تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في حفل افتتاح فيلم «طريق النحل»... الأحمد: السينما السورية تشهد انطلاقة وثورة إنتاجية كبيرة

الثورة
منوعات
الخميس 26-10-2017
عمار النعمة

بحضور السيد محمد الأحمد وزير الثقافة أطلقت المؤسسة العامة للسينما فيلمها الجديد (طريق النحل) تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد وذلك في سينما سيتي بدمشق بحضور حشد من الفنانين والمثقفين.

يتحدث الفيلم عن قصة حب في الوضع الراهن ويتناول فكرة أساسية وهي خيار الهجرة من سورية أو البقاء فيها...‏

يلعب البطولة الفنان اللبناني بيير داغر حيث يجسد شخصية ممثل نجم يتقاطع ظرفه المهني مع ممثلة شابة وجميلة، فتنشأ بينهما علاقة إنسانية لطيفة تطوف بهما في عوالم رقيقة، مستعرضا التغيرات والمخاطر التي تحيط بهذه العلاقة، وهي المشاركة السينمائية الأولى له في مجال السينما السورية... بينما الفنانة جيانا عنيد تجسد دور فتاة سورية تيتمت بعد أن فقدت والديها بأحداث محافظة حمص، ثم تخوض لاحقاً تجربة التمثيل ليقع في غرامها ثلاثة شبان ينتمون إلى مستويات اجتماعية مختلفة وأعمار متباينة، اثنان منهم يعيشان داخل سورية والآخر خارجها فترى بأن الثالث هو الخلاص من مأساتها التي تعيشها، ثم تدور بينهم العديد من الصراعات في سياق مشوق تنتهي بقرارها الذي سيقع على أحدهم.‏

محمد الأحمد أكد في تصريح له أنه أهم ما يمكن ان يتأتى عن السينما عندما تفسح المجال لمجموعة رؤى مختلفة تتباين لكن في نهاية الامر تشكل المسار للسينما السورية مشيراً إلى أن السينما السورية في سنوات الحرب على سورية قدمت افضل بكثير من سنوات الرخاء, مبيناً أن قدر الامم العريقة عندما تعترضها ازمة ما او حينما تمر بظرف قدري قاسٍ كما الذي تعرضنا له تمتحن هذه الامم وتقدم النتاجات الافضل في تاريخها.‏

وقال: إن التكريم الذي يحظى به الفيلم السوري اليوم لا يحظى به اي فلم عربي اخر... السينما السورية حصدت في الأمس اربعة جوائز في مهرجان الاسكندرية وحده وهذا لم يتحقق للسينما المصرية صاحبة الارض, وفي الوقت نفسه حصل فلم سوري اخر على جائزة ذهبية في نوتردام.‏

وأضاف الأحمد: نحن اليوم نشهد افتتاح فلم حديث لواحد من ابرز مخرجي تاريخ السينما السورية عبد اللطيف عبد الحميد وفيلمه, وغدا سنفتتح فيلم جود سعيد ومن بعدهما فلم محمد عبد العزيز وسنلتقي في افتتاحات قادمة... مختتماً بالقول: ان السينما السورية تشهد انطلاقة كبيرة وثورة إنتاجية ونحن سعيدون بهذه الحالة التي وصلنا لها.‏

بدوره المخرج عبد اللطيف عبد الحميد تحدث أن الفيلم رومانسي لطيف يروي قصة حب بين فنان وشابة، في ظل الحرب التي تعيشها سورية حاليا، والتي يعيش فيها الناس حصاراً وطريقاً شائكاً مليئاً بالألم، كما يسلط الضوء على الصراع الذي يعيشه المواطن بين البقاء في الوطن أو السفر وملاحقة أحلامه في الخارج، مؤكداً أن أحداث الفيلم تجري في دمشق، وجزء آخر في طرطوس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية