|
طرطوس ما انعكس سلبا على مستوى التعليم ودفع أولياء الأمور للتوجه إلى المدارس الخاصة أو إلى الساعات الخصوصية. ومن خلال المتابعة تبين أن هناك العديد من المدارس تعاني فعلا ازدحاما كبيرا لا يحتمل وهذه المدارس إبتدائية وإعدادية، فعلى سبيل المثال مدرسة فاطمة العلي في القاعة الواحدة 65 تلميذا في الصف الرابع الإبتدائي ومدرسة الشيخ سعد الغربية 54 تلميذا في الأول الإبتدائي ومدارس عديدة أخرى! في ضوء هذا الواقع السيئ نسأل: هل من المقبول تربوياً مثل هذه الأعداد في الصفوف؟ وهل يمكن تطبيق المناهج الجديدة من قبل المعلمين والمدرسين ؟ ولماذا لا نطبق الدوام النصفي في بعض المدارس لحل هذا الازدحام غير المقبول ؟وما إجراءات تربية طرطوس للمعالجة؟ مدير تربية طرطوس عبد الكريم حربا أوضح لـ(الثورة)أن سبب مشكلة الكثافة الصفية في بعض المدارس التي تتركز بشكل عام في مراكز المدن نتيجة وجود آلاف الطلاب من أبناء الوافدين إلى محافظة طرطوس تبعاً للظروف التي نمر بها. وأضاف إن مديرية التربية قامت بالتعاون مع المنظمات الدولية التي وقعت على مذكرات تفاهم مع وزارة التربية بإضافة قاعات صفية مسبقة الصنع في المدارس التي يمكن الإضافة فيها من حيث المساحة مثل مدرسة سيف الدين بلال حلقة أولى (الصالة الرياضية) ومدرسة محمد حسين حسينية حلقة أولى(16 تشرين). وبيّن حربا أنه تمّ اقتراح بناء مدرسة جديدة شرق الصالة الرياضية ووضعت ضمن خطة البناء الجديدة لدى الخدمات الفنية بطرطوس، وقامت الخدمات الفنية بتنظيم إضارة للمشروع كاملة بقيمة نحو /180/مليون ليرة سورية وتمّ إرسالها إلى الوزارة للتصديق. ولم يتم تصديقها من الوزارة بحجة عدم توافر الاعتماد اللازم لها لكون القيمة أكبر من المبالغ المتوافرة وتبعاً للظروف الراهنة. قامت إحدى المنظمات الدولية بمراجعة المحافظ للتبرع بتنفيذ ثلاث مدارس في المحافظة، وقد تمّ اقتراحها من قبل الخدمات الفنية وأرسلت الإضبارة إلى الجهة المتبرعة للدراسة، ولم يتم اتخاذ قرار الموافقة بالتنفيذ حتى تاريخه. كما بدأت مديرية الخدمات ببناء مدرسة حلقة أولى، وبعد المتابعة مع عدد من المدارس والسؤال عن أعداد الطلاب في الصفوف وردنا أن معظم المدارس الكبيرة كمدرسة فاطمة العلي ومدرسة الشيخ سعد وغيرهما تناقص عدد الطلاب فيها بعد مغادرة عدد من الطلاب الوافدين إلى محافظاتهم بعد عودة الأمان. وفي المدارس التي لم ينتقل منها الطلاب الوافدون بقي عدد الطلاب يتراوح بين /40-48/ بالحد الأعلى. وفيما يتعلق بالدوام النصفي أكد مدير التربية أن هذا قرار صعب تطبيقه في الوقت الحالي بسبب عدم توافر الظروف الخدمية المناسبة للدوام المسائي تماشياً مع الظروف الراهنة وخاصة فيما يتعلق بالتغذية الكهربائية وفضلاً عن ذلك عدم تجاوب وقبول المجتمع المحلي والأهلي مع هذا الدوام. |
|