تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مصدر في وزارة الكهرباء لـ «الثورة» لا زيادة على التعرفة وإنما على الاستجرار .. والترشيد بيد المواطن

دمشق
اقتصاد
الخميس 26-10-2017
عامر ياغي

حالة من الدهشة الاستغراب ارتسمت فجأة على وجوه مشتركي القطاع المنزلي نتيجة القفزات الكبيرة التي تم تسجيلها على فواتير استجرارهم للطاقة الكهربائية والتي قفزت دفعة واحدة إلى أكثر من ضعف ما كانت عليه قبل أكثر من سنة من الآن،

حيث كان متوسط قيمة الاستجرار في الدورة الكهربائية الواحدة لا يتجاوز الـ 2000 ليرة سورية، لتسجل مؤخراً وحتى تاريخه أرقام كبيرة جداً (من 3000 وما فوق) صدمت مشتركي القطاع المنزلي على وجه الخصوص الذين يبدو أنهم باتوا على موعد مع تكاليف مالية جديدة لم تكن مدرجة مسابقاً ضمن قائمة مصاريفهم الشهرية ولا في حساباتهم التي بدأت تأثر سلباً على المستوى المعيشي للأسر السورية.‏

مصدر في وزارة الكهرباء وفي رده على سؤال لصحيفة الثورة أكد عدم وجود أي زيادة على تعرفة الطاقة الكهربائية، وإنما الزيادة التي تم تسجيلها مؤخراً كانت على العدادات الخاصة بالمشتركين الذين تضاعف كمية الطاقة المستجرة من قبلهم والسبب وراء ذلك يعود إلى تحسن واقع التغذية الكهربائية التي سجلت في معظم محافظات القطر 100 % (24 / 24 ساعة)، مما أدى زيادة منطقية وطبيعية جداً على قيمة الفواتير الكهربائية.‏

المصدر أشار إلى أن قيمة كل كيلو واط بين 600 و1000 كيلو واط هي 3 ليرات، وبين 1001 و1500 كيلو واط بـ 6 ليرات، و1501وبين 2500 بـ 10 ليرات وفوق 2500 كيلو واط بـ 29 ليرة، منوهاً أنه ونتيجة الارتفاع الكبير على مؤشر استجرار الطاقة الكهربائية وتحديداً من 2500 كيلو واط وما فوق انعكس زيادة على قيمة الفواتير بشكل كبير، وهذا هو السبب الرئيس والمباشر وراء ذلك.‏

وأشار المصدر إلى أن حالة الاستنفار غير المعلنة التي تعيشها وزارة الكهرباء (توزيع ـ نقل ـ توليد) منذ أكثر من عام وحتى تاريخه، هدفه وعنوانه العريض تأمين التغذية الكهربائية لكافة المشتركين في القطاع الكهربائي لا المنزلي فحسب وإنما المنزلي والصناعي والتجاري والزراعي، لاسيما بعد جرعات الدعم الكبيرة جداً التي منحتها الحكومة للقطاع مازالت والتعاون والتنسيق القائم مع كافة وزارات الدولة ذات الصلة، وبكل تأكيد كان ومازال لانجازات وانتصارات وبطولات بواسل الجيش العربي السوري الفضل الأكبر في تحسن عمل وأداء المنظومة الكهربائية ولا ننسى هنا الجنود المجهولين من العاملين والفنيين والمهندسين العاملين في مجال الطوارئ والصيانة والإصلاح.‏

وأضاف المصدر أن بمقدور كل مشترك التحكم إيجاباً أوسلباً في قيمة فاتورته من خلال ترشيد استخدامه للطاقة الكهربائية، مبيناً أن بإمكان المشترك المنزلي الحصول على كامل الكمية التي يحتاجها بالفعل من الطاقة الكهربائية بقيمة أقل بمجرد ليس فقط وضعه بل وتنفيذه لخطة استجرار خاصة تقوم على الابتعاد كل البعد عن الحمولات الزائدة (التي تضر وبشكل رئيسي المنظومة وقد تؤدي إلى انقطاعات وأعطال حتى داخل المنزل) وثانيها وأهمها شطب عبارة الإنارة الزائدة في الأماكن غير المشغولة وهذا لوحده قادر على توفير كميات من الطاقة تعادل مئات الملايين من الليرات ليس على المواطن فحسب بل وعلى الخزينة العامة للدولة التي تدعم القطاع المنزلي سنوياً بمئات المليارات لتأمين التغذية الكهربائية لأبعد منزل في الجغرافية العربية السورية، وثالثها اعتماد المصابيح والتجهيزات الكهربائية الموفرة للطاقة، جنباً إلى جنب مع التحرك باتجاهات الطاقات البديلة.‏

المصدر كشف أن الوزارة تعمل وعلى مدار الساعة لتوزيع كل كيلو واط تولده ضمن الشبكة الكهربائية ووفق الكميات الموردة إليها من مادتي الفيول والغاز، وهي على استعداد للمحافظة على إيصال التيار الكهربائي لأطول فترة زمنية وهذا يحتاج إلى تعاون جدي وحقيقي من المشتركين باعتبارهم المستفيدين الأوائل والوحيدين من هذه المنظومة القوية الثابتة منذ أكثر من أربعة عقود مضت وهي ستستمر ليس كما هو عليه الحال حالياً فقط بل إلى الأفضل، فالمصلحة هنا عامة بامتياز.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية