تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سيناريو الاحتراق!

ملحق ثقافي
9/3/2010
مصطفى النجار :يصفق.. بجناحين

بجناحين مهيضين فقط‏

يحاول أن يخرج‏

من ««الغابة الحجرية»»‏

بجناح أبيض واحد‏

بقلب من غير سوء‏

بمزيد من دموع ««المخبتين»»!‏

انه ينفض عن باصرتيه‏

ما علق من بقايا الهزائم‏

من دخان العشايا التعيسة‏

وغبار الانحطاط‏

إنه يحاول أن يغسل‏

عن يراعه لزوجة الحروف‏

صمغ التقهقر‏

دبق الحلاوة الهجينة‏

ورطانة ««اللسان المعَصرن»»..‏

برعونة بعض القصائد!‏

انه يحدق في الزرقة الناصعة‏

يعانق سعف النخيل‏

وتحت مزاريب النور‏

يغتسل حتى آخر حرف‏

من توقيعه المغبر!‏

يتشبث بمصباح البصيرة‏

بأول خيط من شعاع‏

كي يتسلق جدار السنين‏

صُعُداً إلى فلوات الرؤيا‏

بعد أن تراكمت على أجنحته المهيضة‏

وبعد أن امتلأت مدفأة العمر،‏

وعربات السنين‏

بأرماد رؤى لا يستطيع حملها‏

ويعزّ عليه افتقادها‏

في هبوب الرياح!‏

و.. وساعة هلت إليه‏

ما يشبه البطولة النبيلة‏

ما يشبه ««قارب النجاة»»‏

كفكفت حروفه دموعها المتساقطة‏

وكفت عن الهبوط أرياش جناحيه‏

ساعة قال بلهفة الغريق:‏

علّمني إلهي كيف أطير؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية