|
ملحق ثقافي على غفلةٍ منْ حنينِ الأبوّةِ هذا المساءْ جناحانِ منْ كربةٍ, و ازدراءْ..! يطالبني أن أُعدَّ لهُ الشرشفَ السندسيَّ .. ربيعَ صَلاتي.. و بعضاً منْ النورِ منْ ذكرياتي.. و شيئاً ضئيلاً منْ الأمنياتِ.. لينمو قليلاً..قليلاً لينمو.. و يُطلقَ في لجّةِ البحرِ.. وا فرحتاهْ..
• • • لطفلٍ أتاني/ و صارَ يعرِّشُ مثلَ الكرومِ.. على صفحةٍ منْ كتابي بياضُ الثلوجِ التي أرهقني..! و ذابتْ على شمعةٍ منْ رغابي يسائلني عنْ ضميرٍ قديمٍ.. و عن حبِّ مسكونةٍ في الترابْ غزاها الخرابْ..!! • • • أيا نجمَ هذا المساءِ أتاني.. /سلامٌ/ /يتيماً حزيناً..!/ تداعبُ أعضاءهُ العارياتِ..جموعُ الذبابْ! و كانَ الذبابُ رضيعاً.. بهِ الجوعُ قلبٌ.. براه ُ التسوّلُ في شارعٍ للجرادْ • • • أيا طفلَ هذا المساءِ مشيتُ و رغمَ احتضارِ اللسانِ..! و في جعبتي قبلتانِ.. لعشٍّ عتيقٍ, دقيقِ الهواءْ حملتُ معي سلَّةً منْ دمائي.. و بعضَ الفواكهِ.. منْ وجهِ أمي و فرعاً رطيباً.. لزيتونةٍ غرستها يديَّ و حينَ وصلتُ.. تغضَّنَ وجهُ السَّماءْ..!! فبيتكَ.. بيتُ الحقيقةِ.. صارَ سراباً..سرابْ..!! • • • أيا طفلَ هذا المساءِ.. الحجارةُ صارتْ تغني! و زندُ القصائدِ صارَ يغني! و فاضتْ شرانقنا بالعواءْ! فهذي خرافُ الزمانِ الأمرّ.. ذئاباً تصيرْ.. ونقشاً منْ النارِ فوقَ الهجيرْ فما عادَ ينفعُ صوتُ الثغاءْ وماءْ..و باءْ • • • أيا طفلَ هذا المساءِ.. لماذا أتيتَ..!؟ فنفسي/ يطاردها العتمُ في أعينِ الأبرياءْ و شيطانُ هذا اليراعِ الصغيرِ.. تهدِّدهُ امرأةٌ بالعراءْ لماذا أتيتْ؟ فليسَ لقلبي حنانٌ لضمِّكَ.. ليسَ لنبضي طعامٌ, وبيتْ سأعطيكَ بعضَ الحجارةِ.. خذها.. وبعضَ الرصاصِ الذي أشتهيهِ وحملاً ثقيلاً.. منَ الحقدِ,في غرفتي أحتسيهِ لتنمو كثيراً..كثيراً لتنمو وتطلقَ في لجَّةِ البحرِ.. وا فرحتاهْ |
|