|
رمضانيات تاريخيا, عرف البابليون هذه المادة منذ أربعة آلاف عام, واستخدموه كعنصر مقو للجسم ومناعته, كما عرفه الفراعنة, حيث وجد في قبر الملك توت عنخ آمون المكتشف عام 1922م. أما عن شكله, فعوده يسمى السوس وجذورة عرق السوس, وهو نبات عشبي مخشوشب معمر, بري وطويل الجذور يصل عمقه إلى نحو عشرة أمتار في الارض, يغلظ حتى يصير بحجم فخذ الرجل,وإذا نبت بأرض عسرت إزالته منها, وينبت في الأراضي الرملية حول حوض البحر المتوسط وتعتبر إسبانيا وتركيا وآسيا المصدر الرئيسي له, حيث يجمع في فصل الخريف ويتم غسله وتجفيفه وتقشيره ومن ثم يجمع في حزم اسطوانية للتصدير, ولابد من تقشير جذوره حيث يقال إن الأفاعي تحتك به كثيرا ليصلح من عفونة جلدها ويسمنها ويحد بصرها. فوائده وردت فوائد العرقسوس قديماً , فوصفه أطباء اليونان لمعالجة السعال الجاف والربو ومحاربة العطش, وفي الطب العربي القديم قال الانطاكي في التذكرة ( ينفع حرقة البول واللهيب, ويدر الطمث ويصلح البواسير وينقي الفضلات كلها). أما في الطب العربي الحديث فقد ورد في كتاب مستشار الإنسان في الغذاء والدواء لأكرم قنبس مجموعة كثيرة من الفوائد والاستخدامات الطبية نذكر منها: 1- معالجة التهاب الجهاز التنفسي, أي في السعال المصحوب بفقدان الصوت ومعالجة التهابات الكلى والمثانة والروماتيزم وداء النقرس. 2- يستعمل في علاج عسر الهضم وحالات قرحة المعدة والأمعاء. 3- للإسهال وتليين الأمعاء وحموضة المعدة وعلاج الامساك, كما أنه يقوي الجهاز المناعي وينشط الدورة الدموية والكبد, ومن لديه ارتفاع في ضغط الدم يفضل عدم شربه. وينصح أخيرا للاخوة الصائمين تناول هذا الشراب بالطرق الكلاسيكية وعدم اللجوء إلى خلاصة السوس المعبأة بزجاجات لأنها تحتوي على نكهات العرقسوس ومواد محلية اصطناعية وصبغات بألوان مختلفة مضرة بالصحة. |
|