|
رياضة من الطبيعي جداً أن تكون أغلب أنديتنا في حالة يرثى لها, ومن الطبيعي أيضاً أن تعيش هذه الأندية في دوامة كبيرة وأن تعاني في أغلب الأحيان حالة من الإحباط والهيستريا معاً, ومن الطبيعي أن تصل هذه الأندية لدرجة يأسف ويرأف بها العدو قبل الصديق, طبعاً هذه الحالة الطبيعية التي تعيشها أنديتنا لها سببان لاثالث لهما فالأول يتجلى أن أغلب إدارات أنديتنا إن لم يكن كلها هي إدارات خلبية والمشكلات الصغيرة تفرقها وتبعدها عن المسار الصحيح أما السبب الثاني وهو الأهم فإن رياضتنا بشكل عام تعاني من خلل واضح من قمة الهرم وحتى اسفله وبعد هذا كله نسأل عن النتائج?!. للأسف مانشاهده ونراه بأم أعيننا في أغلب الأندية إنما هو خير دليل على أن هناك ضعفاً وخللاً بل أن هناك مرضاً خطيراً يستشري يجب استئصاله وقد نجد على سبيل المثال أحد الأندية يعيش حالة من الاستقرار يحسد عليها ولا يكاد يمس على ذلك حتى سرعان مايصبح على أمر لم يكن بالحسبان, ولم يكن لابالبال ولا الخاطر, فمن كان يتوقع أو حتى يظن أن يصل نادي الكرامة لما وصل عليه وهو الذي كان يضرب به المثل وأصبح نموذجاً يحتذى به ليس في سورية فحسب بل في الوطن العربي والقارة الصفراء, وما يحز بالنفس أكثر عندما تجد أن أنديتنا يسقط الواحد تلو الأخر ونحن نجلس ونتفرج بل نقصد ونلوم بعضنا البعض, ليتحرك الغيورون على هذه الأندية وليفعلوا شيئاً قبل أن تصل الأمور لدرجة لاتحمد عقباها ولايستطيع أحد أن يفعل شيئاً بعد ذلك. |
|