|
البقعة الساخنة في الثاني عشر من تموز الماضي التقت دمشق وباريس مجددا , فكانت قمة السيدين الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي والتي اسست لمرحلة جديدة من التعاون الخلاق والفاعل , تقوم على اسس اكثر وضوحا ومتانة تصون مصالح البلدين على قاعدة حرصهما على أمن واستقرار المنطقة, لما لاستقرارها من أهمية قصوى تؤثر وتتأثر بها القارة الأوروبية وربما العالم . اليوم تأتي القمة الثنائية الحدث بين الرئيسين الاسد وساركوزي استكمالا للقاء باريس وما تم الاتفاق عليه خلاله لتضيف مدماكا جديدا من شأنه ان يفتح آفاقا جديدة وواسعة لتعاون البلدين في المجالات المختلفة , وللعمل على هدف جوهري مشترك هو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط. واذا كانت مباحثات السيدين الرئيسين تتركز على سبل توطيد علاقات الصداقة والتعاون وتفعيل الاتفاقيات وتوقيع اخرى في العديد من المجالات, اضافة الى بحث ومناقشة عملية السلام والاوضاع الاقليمية والدولية , فإن لاستضافة دمشق القمة الرباعية دلالات سياسية مهمة استحوذت على اهتمام اعلامي وسياسي واسع يؤشر الى اهمية دور سورية في حل القضايا المطروحة , ويؤكد دورها المفتاحي والايجابي الذي تؤديه بصفتها دولة مركزية , فضلا عن اضطلاعها الفاعل برئاسة القمة العربية . ففي حديثه الذي أدلى به للتلفزيون الفرنسي يؤكد الرئيس الأسد : أن القمة الرباعية التي تجمع سيادته اليوم مع الرئيس الفرنسي وأمير دولة قطر ورئيس وزراء تركياحقبة جديدة ومهمة تستمد أهميتها من التقاء رئاسات القمة العربية , والاتحاد الاوروبي , ,مجلس التعاون الخليجي ودولة اقليمية فاعلة كتركيا على الحوار وتعميقه بحثا عن سبل لتوحيد الرؤية بما يتيح حل القضايا المطروحة وبما يحقق مصلحة جميع الأطراف ويدعم ويحصن مسيرة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم .. |
|