تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجرائم الصهيونية .. والقانون الدولي

دراسا ت
الأربعاء 30/3/2005م
متابعة ميساء العجي

قدم المستشار رشيد موعد في المركز الثقافي العربي في المزة محاضرة بعنوان ( الجرائم الصهيونية ... والقانون الدولي) وعمد الى الكشف عن زيف الوجود الصهيوني في فلسطين ,موضحا ان هذا الوجود مبني على الباطل مدعماً ذلك بوجود العرب الكنعانيين في فلسطين في الألف الثالث قبل الميلاد حيث شيدوا على أرضها حضارات عربية عريقة وأن الملك سالم العربي اليبوسي هو الذي أسس مدينة القدسي وسميت يبوست نسبة له, كما تطرق الى المؤتمرات الصهيونية منذ انعقاد المؤتمر الأول عام 1897 في بال بسويسرا برئاسة تيودور هرتزل حيث كانوا يخططون لاستعمار فلسطين منذ ذلك التاريخ .

وأتى على الجرائم الصهيونية التي اقترفت بحق الشعب العربي الفلسطيني والتي بلغت الآلاف وفاقت بشاعتها وعنفها الجرائم النازية مبينا ان قرار التقسيم رقم /181/ تاريخ 29 - 11 - 1947 جاء مجحفا من وجهة النظر القانونية وهو باطل ولايعتد به وأن الكيان الصهيوني أحدث بقرار دولي من قبل الأمم المتحدة وهو الوحيد الذي أحدث بقرار دولي, هذا القرار باطل لأنه بني على التقسيم الباطل موضحا أن مابني على الباطل فهو باطل في القانون الدولي ,وذكر أن اسرائيل هي الوحيدة التي ترفض وتتمرد على أي قرار تصدره الأمم المتحدة كما أن الاعتراف الدولي بهذا الكيان كان مشروطا بعودة الفلسطينيين الى أراضيهم لكنها ورغم وجودها اللاشرعي لم تتقيد بتنفيذ قراري التقسيم وحق العودة فأصبحت خارجة عن القانون .‏

وتحدث عن نجاح الحركة الصهيونية في إقامة الكيان الصهيوني على جزء من التراب الفلسطيني متساءلاً هل الجزء المغتصب هو الهدف والغاية التي اكتفى بها هذا الكيان ?‏

هذا السؤال يجيب عليه تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الذي وضع حدود هذه الدولة ومساحتها في الجزء الثاني من يومياته حيث قال :هذه الدولة كامل أرض العراق وبلاد الشام ( لبنان - فلسطين - سورية - الأردن ) وسيناء دلتا النيل , وكذلك القسم الشمالي الغربي من السعودية بما في ذلك المدينة المنورة.‏

ويذكر قول الصهيوني المتطرف / دافيد ثريتس / معرفا حدود الكيان الصهيوني في كتابه دليل فلسطين السياحي - الفصل الثاني منه مايلي ( لايعتبر المسافر خارج البلاد إلا إذا اجتاز حلب في الشمال والاسكندرية في الجنوب ).‏

ويقول بعدها ان المنظمة اليهودية العالمية تقدمت بتاريخ 3-2 - 1919 بمذكرة الى مؤتمر الصلح في باريس حددت فيها حدود الدولة ,الغاية والهدف وفق الخطوط التالية : يبدأ خط الحدود بين نقطة على البحر المتوسط شمالي صيدا ويتجه الى الشمال الشرقي حتى جسر الفرعون والبيرق .. ثم ينعطف الى الجنوب الشرقي حتى نقطة غربي بلدة بيت جن السورية .‏

كما تحدث عن جابوتنسكي الصهيوني العنصري الفاشي الذي وصل الى فلسطين / 1918 / وكانت نظريته تقوم على مبدأ القوة فقد طالب بمصادرة كل الأراضي الفلسطينية ووضعها تحت تصرف حركته .‏

ويضيف موعد أن الظاهرة الإرهابية المنفردة كانت أرئيل شارون فهو يشكل وعبر تاريخه الدموي الممتد من عام 1928 حتى يومنا هذا مدرسة إرهابية فكراً وممارسة فقد استطاع ان يختزل ايديولوجيا ( الحركة الصهيونية ).‏

فمنذ عام /1948 / هو تاريخ إقامة الكيان الصهيوني والمدرسة الشارونية تتمثل بالفعل الدموي الإرهابي الذي استمده شارون من استاذه / زئيف جابوتنسكي / صاحب نظرية القوة.‏

ثم في عام 1981 أصبح شارون وزيراً للحرب وكان أحد الثلاثة المخططين لشن عدوان على لبنان /1982 / وهما مناحيم بيغن وروفائيل إيتان ,وبعد المؤتمر الصهيوني الأول قال هرتزل وهو مغادر المؤتمر( لقد أسست الدولة اليهودية ) وبعدها تسابقت الدول الاستعمارية لتنفيذ وترجمة هذا الإعلان كما قدمت له التسهيلات اللازمة وكان أخطرها , وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني لعام 1917 الذي أعطته بريطانيا لليهود.‏

ثم تلاه قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة تحت رقم /181/ تاريخ 29-11 - 1947 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يعد أخطر قرار ظالم بحق الشعب الفلسطيني .‏

مجازر اليهود الإرهابية .‏

يذكر المستشار موعد أن اليهود قد أقدموا على ارتكاب مجازر ضد العرب وضد شعوب أخرى في العالم وبلغت اثنتي وعشرين الف مجزرة حتى اليوم .‏

منها مذبحة دير ياسين 1948- الطنطورة - اللد- قرية الجورة وفي بيت جالا ليلة عيد الميلاد ومجزرة علينون وقبية ومذبحة غزة / 1955/- مذبحة شاطىء طبريا وكفرقاسم وصبرا وشاتيلا في 1982 ,كما وصلت جرائمهم الى الأماكن المقدسة ,ففي عام 1969 جريمة حرق المسجد الأقصى الشريف وايضا مجزرة المسجد الأقصى عام 1990 راح ضحيتها 30 شهيداً و300 جريح أيضا مجزرة الحرم الإبراهيمي وقانا.‏

وأخيرا يقول موعد إنه في 11- 5 - 1949 وافقت الجمعية العامة على قبول هذا الكيان في عضوية الأمم المتحدة بعد أن رعت طلبها هذا الولايات المتحدة الأمريكية باستعمال أساليب الترغيب والترهيب وذلك بأغلبية /37/ مقابل /12/ وإقناع تسعة أصوات واشترطت على هذا الكيان تنفيذ قرار التقسيم وقرار إعادة اللاجئين وفق القرارين / 181 - 194/ فكانت إسرائيل الوحيدة التي قبلت في العضوية بشرط,لكنها ورغم وجودها اللاشرعي لم تتقيد بتنفيذ هذين القرارين فأصبحت خارجة عن القانون الدولي فهي جسم غريب من جسم سليم لا بد أن تزول وحتمية التاريخ تقضي بزوالها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية