|
سانا ¯ ا.ف.ب ولا يطمح هؤلاء المنافسون غير التقليديين الى الفوز بقدر ما يطمحون الى الحاق الهزيمة ببلير الذي يشغل منذ1983 مقعد سيدجفيلد (شمال شرق انكلترا) التي تعتبر معقلا للعماليين. فقد أكد الكاتب البريطاني جون كامبفنير أن قضية العراق تشكل قضية انتخابية شديدة الاهمية في الانتخابات البريطانية العامة المقبلة رغم محاولة الحكومة البريطانية الادعاء بغير ذلك. وأوضح الكاتب البريطاني في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية امس أنه بعد جولة في عدد من الدوائر الانتخابية في يوركشاير و دربشاير و نوتنغهام شاير ثبت له أن الاهتمام بالقضية العراقية لدى الناخبين البريطانيين كبير جدا وأنهم هم الذين بادروا الى طرحها وقال ان العديد من الناخبين البريطانيين وصفوا الحرب على العراق بأنها خطأ فظيع جدا. واوضح الكاتب أن ما يثير الغضب بين الناس حول قضية العراق يتجاوز الاسئلة عما اذا كانت الحرب عملا صحيحا أو خاطئا أو سواء كان الرئيس الامريكي جورج بوش جيدا أم سيئا وتتركز على حقيقة شعورهم بأنه قد تم خداعهم والكذب عليهم في هذه المسالة وهي مسالة يرى أن السياسيين لا يولونها الاهمية التي تستحقها. واشار الى ان ما يقارب نصف الناخبين في تلك المراكز لن يصوتوا لصالح حزب العمال طالما استمر توني بلير رئيسا للوزراء. ويذكر الكاتب بما جاء في كتابه ( حروب بلير ) من أن رئيس الوزراء سبق أن تعهد للرئيس بوش في اجتماع تم في شهر نيسان من عام 2002 بدعم الولايات المتحدة مهما كانت الظروف ولذا فلم يكن أمامه رغم علمه بنقص الادلة في تقارير الاستخبارات الا التوصية بأن تكون مقنعة كما أنه كان مدركا أيضا أن أية قراءة بريطانية للقانون الدولي ستمنع المشاركة في الحرب بدون قرار جديد في مجلس الامن ولكنه بعد فشل الدبلوماسية البريطانية في الحصول على مثل هذا القرار سعى لايجاد أي شخص يزوده بتفسير قانوني مختلف وأن الوزراء والمستشارين من حوله و في يأسهم الجماعي حاولوا مساعدته مهما كلف الامر رغم علمهم بمخاطر النتيجة الا أنهم كانوا يأملون بأن ينجحوا من خلال ذلك بالافلات من المحاسبة. |
|