تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عدم معالجة مشكلة المحميات الخاصة يعوق تربية الأغنام

حمص
محليات
الأربعاء 30/3/2005م
محمد زريقا

انعدمت المراعي خلال هذا الموسم في بادية حمص وريف دمشق وجزء من بادية حماه وتم انتقال وتحرك الأغنام من عمق البادية باتجاه الشمال والشرق إلى بوادي دير الزور وحماه والحسكة حيث يتوقع أن تكون المراعي أفضل واشتكى العديد من مربي الثروة الحيوانية عدم توفر المراعي وقيام البعض بإقامة محميات خاصة وتحديد مساحات واسعة من أراضي البادية في حمص وحماة لهم وتقع هذه المحميات في مواقع الفاسدة الشعرات والمنشار وروض الوحش وغرب الطيبة الشرقية والأراضي المحيطة بجبل أبو رجمين.

ومن المعلوم أن البادية هي مشاع وملك للدولة وأعلنت الدولة مراراً مشاعية الرعي في جميع أراضي البادية السورية ولكن لم تحدد الحمولات الرعوية التي كان لها الأثر الأكبر على انعدام المراعي نتيجة عدم دخول القناعات لدى المربين حول هذه المسألة.‏

ويعاني المربون الآن من صعوبات كبيرة للحفاظ على أغنامهم من الموت وينتقلون عدة مرات بين المواقع لهذه الغاية رغم تكبدهم النفقات الطائلة وعدم قدرتهم على مواصلة تقديم الأعلاف لها والبحث عن المراعي في مناطق المعمورة مما يؤثر على تربية الأغنام ويدفعهم لترك هذه المهنة وقد أكد العديد منهم أنهم اشتكوا إلى السلطات ظاهرة إقامة المحميات الرعوية دون وجه حق ودون معالجة وأن كل الجهات أصبحت مدركة للوضع وفي حال استمراره سيؤثر على حركة الأغنام ويسبب مشكلات قد لا تحمد عقباها.‏

كما يطالبون بأسس موضوعية في مجال تضمين مساحات واسعة من البادية الى مربي الأغنام علماً بأن الجميع يشجع إقامة المحميات العامة للدولة لأنها تخدم استراتيجيات الرعي وأن المشاكل التي تحدث ما بين المربين فقط من المحميات الخاصة مما يزيد المخاوف من مستقبل مزاولة مهنة تربية الأغنام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية