تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور

رياضة
الأحد 18/2/2007
جان قوزما

ملاعب العاصمة

ما دامت أحاديث الدوري الكروي وقصصه تأخذ الحيز الأكبر من اهتمامات جمهورنا هذه الأيام, لذا بات من الواجب بل ومن الضروري جداً الإحاطة الكاملة بكل شاردة وواردة تتعلق فيه.‏

حكاية اليوم رغم كل إزعاجاتها وتبعاتها المحيرة إلا أنها تبقى مثار دهشة الجميع في بلدنا وعشاق كرة العاصمة على وجه الخصوص.‏

المسألة لا تتعلق بحالة التذبذب والتقهقر التي تعيشها غالبية فرق العاصمة هذه الأيام والتي ساهمت في الأعوام الأخيرة بابتعاد أغلبها عن منصات الألقاب والتتويج!! ودائرة التنافس على اللقب هذا الموسم أيضاً!! وإنما بالحالة المزرية وغير اللائقة لملاعبها سواء من سوء أرضيتها أو من حيث الضغط الكثيف من التدريبات والمباريات عليها لدرجة أصبحت عناوين الشكوى والتذمر من قبل الفرق التي تتبارى عليها, حيث الجميع والمهتمين في العاصمة وخارجها, ولعل ما شاهدناه أمس الأول على هامش مباراة الشرطة والكرامة على أرض ملعب الفيحاء هو ما جعلنا نفتح موضوع ملاعب العاصمة وضرورة اتخاذ قرارات عاجلة وفورية تجاه إعادة الصورة الناصعة لها وكما كانت عليه حتى وقت قريب.‏

وفي حين تبدو مسؤولية من أوصل هذه الملاعب إلى حالتها السيئة غير معروفة وشبه غائمة في ظل العلاقة القائمة ما بين الإدارة المحلية والاتحاد الرياضي العام, إلا أن ذلك يجب أن لا يمنعنا من القول: إن المسؤولية تبقى مشتركة ما بين الجميع من إدارة محلية واتحاد رياضي عام واتحاد كرة قدم ومديري مدن رياضية وفروع الصيانة فيها, إضافة لمتعهدي الملاعب من شركات زراعية.‏

خلاصة الكلام: عقاب من يخطئ هو بداية الطريق الصحيح لأي خطأ أما التردد في توقيع الجزاء والعقاب فهو الطريق إلى الانحلال والفوضى ولهذا نتمنى أن يفتح ملف ملاعب العاصمة ومن أوصلها لهذه الدرجة من السوء والاشمئزاز!! نتمنى ذلك بسرعة لو سمحتم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية