|
شؤون ثقا فية ترتقي سورية في ادائها السياسي وتسعى الى التطوير في كافة المجالات, وهي الان امام ثورة من الاتصالات والتفجير المعلوماتي الذي يعتبر الاعلام حاملاً رئيسيا لها ولكل مجالات التطور في العالم, فما هو موقف الاعلام السوري الرسمي والخاص? وما هي امكاناته? وكيف يمكننا الحفاظ على ادواته لخدمة الوطن ومواكبة التطور? في دار البعث التقى اساتذة وخبراء في الاعلام السوري العام والخاص بحضور الدكتور وزير الاعلام محسن بلال وقد طرحت بعض القضايا التي تسلط الضوء على الاعلام السوري واقعه ومستقبله في ندوة تحت عنوان ( الاعلام السوري بين الواقع وطموحات التطوير). -الدور الهام للاعلام في صناعة الرأي العام وصناعة التفكير والوعي لدى كل من يتعامل مع الاعلام هذا ما تقدم به طالب قاضي امين معاون وزير الاعلام وقد اكد على ان الاعلام اصبح صناعة تسعى المؤسسات المالية والصناعية في العالم او القوى المهيمنة ان تسيطر عليه, ثم تحدث عن تاريخ الاعلام السوري ودوره الثقافي والاجتماعي والاقتصادي كحامل للفكر التنويري والنهضوي ايضا عن تاريخ الصحافة السورية تحدث منذ نشأتها وقد حملت الهم القومي والوطني منوها على القوانين التي تحكمها, وقدم عرضا لوسائل الاعلام الحكومية والخاصة وآلية عملها وطرق تطويرها باعتبار ذلك جزءا من خطة الدولة. مشيرا الى المشاريع المختلفة التي يعول عليها مسؤولية التطوير الاعلامي لا سيما وكالة سانا وتحويلها الى وكالة اعلامية مصورة ايضا هيئة الاذاعة والتلفزيون التي ستحول الى مؤسسة اقتصادية ثم اطلاق فضائية جديدة. ايضا مؤسسة الوحدة سيتم السير في عملية الدمج وتشكيل مجلس ادارة واشار الى مشروع اطلاق مدينة اعلامية لها قواعدها التي تعتمد على المدينة الحرة. ما مضى لا يشفع لنا ان نكون بحالة شبه ركود د. بطرس حلاق استاذ الاعلام في جامعة دمشق تحدث عن عراقة الاعلام السوري التي لاتشفع له بحالة شبه الركود التي يعانيها اليوم وقد سعى د. بطرس في بحثه الى توضيح نقاط القوة المتاحة للاعلام السوري وكذلك المعوقات الموجودة في مؤسساته الاعلامية منبها الى ان المشروع الاصلاحي السياسي والاجتماعي والاقتصادي والاعلامي, حالة حقيقية تتمثل في فكر السيد الرئيس بشار الأسد وهي تحتاج الى قوة دافعة وشعور حقيقي بالمسؤولية. المعوقات من وجهة نظر د. بطرس هي في غياب الرؤية والقصور في تحديد المسؤولية ايضا الخلل الاداري والاداء. وقدم العديد من المقترحات للقضاء على هذه المعوقات أهمها الاعتماد على قيادات ادارية تعمل بمنطق فريق العمل, لا بالمنطق الفردي حيث تقدم الحلول بشكلها الصحيح الذي لا يعتمد على مبدأ ردود الافعال. حوار إعلامي متميز باب الحوار مع السادة اصحاب الاختصاص من مسؤولين واكاديميين تحدث فيه : د. خلف الجراد مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر حيث حدد ازمة الاعلام السوري بأنها ازمة مجتمعية بنيوية عامة معددا لبعض العناصر الغائبة مثل الاستراتيجية الواضحة, والمعايير والمبادرة والمصداقية لكنه واجهها ايضا ببعض العناصر الحاضرة مثل الاعلام السوري المحترم ( ولكن بجدية مبالغ بها ) واشار الى ان يكون هناك مجلس اعلى للاعلام والى تطوير الاداء المهني. ايضا نوقش ما سبق من افكار بمداخلات للدكتور بشار عباس الذي تحدث عن مصادر المعلومات وقلتها . د. نهلة عيسى: كان لافتا انفعالها الشديد وهي تشير الى كاميرا التلفزيون التي تواجه المسؤولين لمدة ساعة وخمس دقائق وتقول ان هذا الفعل يجسد حالة فوقية ويعتقد انه يمارس سياسة تعني الحالة الفوقية التي يتعامل بها الاعلام السوري نتيجة غياب الرؤية وتطرقت في ذات الانفعال للحديث عن عقلية تكنولوجية اخرجت القرار من ايدي اشخاص ومن ايدي حكومة. وبرأيها اصبح الاعلام هو صانع الحقيقة وليس ناقل الحقيقة. د. رجاء الزين اكدت حاجة الفضائية السورية الى تطوير وضرورة وصولها الى الخارج بتقديم مختلف من حيث الاداء والصياغة ووجوب ارتقاء الاعلام الى مستوى الدور السياسي ليعكس نجاحات سورية السياسية وبعدها المحوري. الاستاذ احمد ضيف الله رئيس اتحاد طلبة العراق انتقد الفضائية السورية وبرهن غياب ما يسمى بادارة الازمات . |
|