|
|
فضائيات بما تقدمه من مواد مكررة وبلا هدف: كيف تعتني بحديقة منزلك +!!!سيدتي وأسرار جمالك (والمزيد من البوتكس ), تمارين رياضية وحركات الضغط وطرق المحافظة على الرشاقة, ليتبعها فورا الشيف شوفي ووجباته الدسمة المشبعة بالكولسترول والتي تحتاج إلى أكثر من تمارين ضغط لهضمها ولهضم الميزانية الضخمة التي تحتاجها كل وصفاته ...وماشابه من تلك البرامج التي تمتد لساعات وتحتل فترة الصباح كاملة, على خلاف كل تلك البرامج الصباحية استطاع برنامج حديث الصباح, الذي تعرضه قناة الجزيرة بزمنه القياسي (حوالي 20دقيقة) أن يكون حديثا صباحيا متفردا بمواضيعه المتنوعة وطريقة طرحه للأفكار الموزعة بذكاء على وقت البرنامج المدروس بعناية . يطرح البرنامج في كل حلقة موضوعا واحدا يتناوله من عدة زوايا, وتكون البداية بتقرير ميداني تدخل بعده مقدمة البرنامج الرئيسية (منى سلمان) إلى حوارها مع الضيف, وببساطة وتلقائية, سرعان ما تمسك بدفة الحوار وتوجهها ببراعة وصولا إلى إجابات عميقة ومقنعة, ثم تقوم بمداخلة مع ضيف آخر عبر الهاتف فيأتي هدا الاتصال مكملا للحوار الدائر وبعيدا كل البعد عن التكرار الذي لا يسمح به وقت البرنامج . حتى شارة البدء مميزة, فهي تحمل الكثير من الإشارات الصباحية المعبرة ..كفنجان القهوة والجريدة ونافدة تعطيك إحساساً بأنك من خلالها ستسرق نظرة سريعة ومتفحصة لحدث ما يدور في العالم, ولتشعر بالحماس والنشاط يتسرب إليك فيأتي البرنامج بمثابة رشفة ساخنة منعشة من فنجان قهوة صباحي جدير بأن تبدأ به يومك .. هل هذا صعب ? لماذا إذن تبدو صباحات قنواتنا المحلية وكأنها تردد أغنية رائجة هذه الأيام يقول مطلعها:(اصطبحت بوجه مين يا ناس يا هوو....). |
|
