|
فضائيات ونحن بدورنا نستغرب كيف تطمح صاحبة التصريح إلى تقديم برامج تعتبر هي الأصعب في مجال البرامج التلفزيونية من حيث كونها تحتاج إلى ثقافة واسعة وإلمام بالأحداث الدائرة وحضور قوي للمقدم في حين أن هفواتها وعثراتها تفوق حسن أدائها في البرامج الخفيفة التي تقدمها أو تشترك في تقديمها مع الآخرين وهذا الرأي بشهادة الكثيرين وليس رأياً شخصياً . فالانتقادات الشديدة التي تطول أداء معظم المذيعين والمذيعات العاملين في التلفزيون السوري بقنواته الثلاث ترجع سلبية الأداء إلى عوامل عديدة تتمثل في عدم اعتماد الكفاءات المناسبة وعدم وجود فترة كافية من التأهيل والتدريب قبل زجهم في ميدان العمل الحقيقي إضافة لاعتبار الشكل أحياناً هو العامل الرئيسي في نجاح المقدم أو فشله ولا يمكن إلقاء اللوم على هؤلاء الأشخاص وحدهم على اعتبار أن الانتاج التلفزيوني هو عمل متكامل بالدرجة الأولى. وحسب الدراسات والمراجع الإعلامية فإن سرعة البديهة المختلفة والحضور القوي والثقافة الواسعة واللغة السليمة والصوت الجيد إضافة إلى الشكل المقبول هي من أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها المقدم التلفزيوني. وللأسف نجد أن معظم الوجوه التي تزين شاشتنا الوطنية تفتقد الكثير من هذه المقومات ولاسيما منها الحضور والثقافة وكثيراً ما نسمع التعليقات الساخرة التي تطول المواقف المحرجة التي يقع فيها هؤلاء نتيجة لذلك. وكنا شهدنا في فترة سابقة عدداً من الإجراءات التي طالت بعض الشكليات من حيث تحديد وزن المذيعة وطلتها وإضافة العديد من التعديلات فيما يتعلق بقصة شعرها و ماكياجها والتي نتمنى أن تطول في الفترة القادمة المضمون من حيث تحسين المستوى المهني ورفع مستوى الأداء وتحسين اللغة وزيادة المهارات الكثيرة التي يجب للمقدم التلفزيوني التحلي بها ولاسيما في ظل الحديث عن مشروع مشابه في التلفزيون السوري يهدف إلى إعادة التقييم وإجراء دورات للتأهيل والتدريب واستقدام كفاءات جديدة لئلا يكون كل ذلك حبراً على ورق كالعادة وحتى لا يكون مذيعونا ومذيعاتنا ثقيلين على المشاهدين الكرام. |
|