تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آخر صرعات رايس .. دول (مسؤولة) وأخرى (متطرفة) ... لبنان السنيورة رأس حربة أميركية !!

بيروت
سانا - وكالات
الصفحة الأولى
الأحد 18/2/2007
بعد إغلاق الفريق الحاكم الأبواب ولأكثر من مرة في وجه المبادرات العربية لحل الأزمة الحالية في لبنان أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية

أن الجهود العربية لحل هذه الأزمة لا تزال قائمة مضيفاً في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة أمس أن الجهود لا تبذل لصالح أي طرف لبناني على حساب الآخر وخاصة في موقف خطير ومتأزم مثل الموقف الحالي في لبنان في وقت أكدت فيه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن فريق السلطة يتفق والسياسة الأميركية وتتقاطع رؤيته مع أهدافها في المنطقة في محاولة منها لاعطاء هذا الفريق جرعة أميركية جديدة.‏

وقالت رايس امام لجنة نيابية أميركية لتبرير صرف موازنات خارجية أن لبنان أي الفريق الحاكم فيه يقف على الجبهة الأمامية كرأس حربة أميركية في الصراع بين الدول المسؤولة والتطرف حسب تعبيرها.‏

وهي ليست المرة الأولى التي تتولى فيها رايس مهمة ترتيب الأولويات وإطلاق المصطلحات وتعميمها كما حصل عندما استبدلت تسمية انتفاضة الاستقلال بثورة الأرز وإعادة تموضع لإطلاق المصطلحات فحل الصراع بين الدول المسؤولة والتطرف مكان عبارات دول الاعتدال ومحور الشر وولادة الشرق الأوسط الجديد من رحم العدوان الذي انكسر بانتصار المقاومة في حرب تموز كما ترافق التموضع الجديد مع تفعيل تدخل السفراء في دول الصراع كما فعل جيفري فيلتمان في بيروت.‏

أما العنصر اللافت الآخر في كلامها أمام اللجنة فهو زعمها أن مراقبة الحدود اللبنانية والسورية لا تزال مشكلة لعدم كفاية عديد الجيش اللبناني المنتشر على هذه الحدود وهذا أيضاً يؤكد أن كلامها جاء بعد زيارة رئيس حزب في السلطة إلى واشنطن منذ أيام وطلبه نشر البوليس الدولي على تلك الحدود لتتقاطع أيضاً رؤية السلطة مع السياسة الأميركية.‏

إلى ذلك قال عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب اللبناني عبد المجيد صالح ان التدخل الأجنبي السافر في الشؤون اللبنانية أحبط كل المساعي والمبادرات لايجاد تسوية للأزمة السياسية في لبنان.‏

وأضاف صالح في مقابلة مع وكالة أخبار لبنان أمس ان الدول الاجنبية لم تحمل مشروعا لحل الازمة وانما لتفتيت الوحدة الوطنية وزيادة الخلافات ومنع الوصول الى حل عبر دعم فريق معين.‏

وقال لا حل الا بالتوافق والشراكة وقيام حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات نيابية مبكرة.‏

بدوره قال عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم عون ان المعارضة تواجه فريقا يتمسك بالسلطة وهو لا يتردد في استعمال أي وسيلة مسيئة الى لبنان كي يبقى في السلطة .‏

وسخر عضو تكتل التغيير والاصلاح من الخطاب المتدني لقوى 14 شباط والذي ظهر جليا في ساحة الشهداء وقال نحن لا نريد أن نرد علىهم بنفس المستوى السياسي الذي لا يليق بالمعارضة .‏

بدوره دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان السياسيين اللبنانيين الى اشاعة مناخات التهدئة منتقدا خطابات فريق السلطة في ساحة الشهداء مؤخرا.‏

واكد قبلان ان الخلاف في لبنان سياسي بامتىاز وان كل محاولات تحويله الى خلاف مذهبي ستبوء بالفشل .‏

من جانبه استبعد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان تسوية قريبة للازمة التي يشهدها لبنان في ظل تبعية الفريق الحاكم للخارج .‏

وقال ارسلان في حديث اذاعي ان فريق السلطة ليس حرا وانما ينفذ امر عمليات من السفير الاميركي.‏

من جهة ثانية أكد قائد الوحدة الايطالىة المشاركة في اطار قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان الجنرال باولو جيروميتا ان الوحدة لا تملك طائرات استطلاعية وهي على غير علم بوجود هذه الطائرات في الجنوب كما تتحدث عنه بعض وسائل الاعلام .‏

وأعرب الجنرال جيروميتا في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للاعلام أمس عن سعادته للتعاون وللروابط بين سكان الجنوب والوحدة الايطالىة .‏

في هذه الأثناء سيرت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس دوريات عسكرية على الشريط الشائك المحاذي لبوابة فاطمة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.‏

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان عناصر الدوريات الاسرائيلية قاموا بتصوير السيارات والمارة على طريق عام كفركلا العديسة وان دورية من القوة الدولية العاملة في الجنوب اللبناني حضرت الى المنطقة لمراقبة الوضع في حين سيرت القوة الاسبانية العاملة ضمن الىونيفيل دوريات مؤللة من ميس الجبل حتى الوزاني مرورا ببلدتي كفركلا والعديسة.‏

بموازاة ذلك أقر جدعون ساعر رئيس كتلة حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي بإخفاق الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز الماضي وقال إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت الأخيرة بشأن ما سماه الانجازات التي حققتها هذه الحرب هي تصريحات جوفاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية