تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجمعية المصرية للقانون الدولي: المحكمة الدولية مهزلة سياسية

القاهرة
سانا
الصفحة الأولى
الأحد 18/2/2007
وصف الدكتور علي الغتيت استاذ القانون الدولي وعضو المجلس الرئاسي للاتحاد الدولي للمحامين المحكمة الدولية ذات الطابع الخاص للبنان بأنها اداة سياسية مغلفة بالشكل القانوني وتشكل تهديدا لسيادة الدول العربية بأسرها وليس لبنان فقط.

وقال الغتيت في ندوة نظمتها الجمعية المصرية للقانون الدولي مؤخرا وادارتها الدكتورة عائشة راتب وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة ان المحكمة عبارة عن مهزلة سياسية وسيف مسلط على رقاب الدول العربية وتشكل انتهاكا لمبدأ سيادة الدول وللقواعد القانونية.‏

وطالب الغتيت بالتصدي لتلك المحكمة بعد ان اصبح المجتمع الدولي محكوما بالاهواء مشيرا إلى ان تلك المحكمة تعتبر من بين العواصف التي تهب على المنطقة وتهدد استقرارها ما يتطلب درجة عالية من الوعي واوضح ان العالم في ظل هيمنة قوة وحيدة اصبحت فيه سيادة الدول محل عبث واصبحت المسألة سهلة ومفتوحة للتدخل.‏

ورأى الغتيت ان المحكمة الدولية ذات الطابع الخاص بشأن لبنان لاتعرف من القضاء شيئا حيث ان هناك سابقة تمثلت في طلب كمبوديا من الامم المتحدة المساعدة على التحقيق في جرائم جماعة الخمير الحمر ولكن في اطار احترام السيادة الكمبودية وجرت المحاكمة على ارض كمبوديا وكان اغلب القضاة من كمبوديا ولكن الامر مختلف في حالة لبنان حيث اغلب القضاة اجانب كما لم يتحدد مكان المحاكمة ولا القوانين التي سيتم تطبيقها.‏

ولفت الغتيت إلى ان المطلوب هو تقييم دور المحكمة وما اذا كان مقصودا بها ان تقوم بدور قضائي ام ان دورها سياسي يحركه مجلس الامن خاصة في ظل غياب واضح للقواعد المستقر عليها في المحاكمات وغياب ضمانات التحقيق واضاف ان القانون الجنائي يحاكم افرادا على افعال ارتكبوها ولايحاسب الدول التي ينتمون اليها.‏

وقال ان التحقيق يجب ان يشمل جميع الوقائع ومن بينها ما تم رصده من تحليق طائرة في سماء لبنان يوم اغتيال الحريري من نفس طراز الطائرات التي حلقت ابان العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان واضاف ان المحكمة تهديد مباشر لكافة الدول العربية ما يتطلب يقظة القادة وجديتهم في التعامل مع القانون.‏

ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة راتب ان المحكمة الدولية ذات الطابع الخاص هي ابعد ما تكون عن الصالح اللبناني لانها تهدد قاعدة السيادة وتجعل الوضع شبيها بالامتيازات الاجنبية خاصة ان مكان المحكمة غير معروف وتساءلت هل يمكن ان تعقد المحكمة في اسرائيل, مطالبة بتقوية الصف العربي لقطع الطريق امام مساعي التدخل في الشؤون الداخلية العربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية