|
معاً على الطريق وبناء على تشتت مواقف الخارجية الأمريكية هذه الأيام نتساءل: هل تتواطآ أمريكأ علىالكذب مع الكيان الصهيوني أم مع نفسها(المراحل الرئاسية المتعاقبة). في العشرين من تموز 1969 هبطت المركبة الفضائية الأمريكية (آبولو11) على سطح القمر تحمل رائد الفضاء آرمسترونغ وما إن ترجل حتى ثبَّت العلم الأمريكي ومشى على منعرجات بيضاء قاحلة فاضطرته الجاذبية أن يمشي قفزاً كالعصفور ، ثم عبّأ كيساً من التراب والحجارة وقفل راجعاً.. وفوق الأرض انهال على العالم ضجيج إعلامي جّمد عيون الناس على شاشات التلفزيون وملأ قلوبهم رهبة وذهولاً. بعد أن ألقت أمريكا قنبلتيها الذريتين في العام 1945 على هيروشيما وناغازاكي في اليابان تبّين أن حرباً بين (الشرق و(الغرب) ستكون كطلقتين تثوران بلحظة واحدة من مسدسين متقابلين تدمران الطرفين معاً. وبدأت الحرب الباردة بالجاسوسية والإعلام وسباق التسلح فتلقت أمريكا عدداً من الضربات بدءاً من 3 تشرين الثاني 1957 عندما أطلق السوفييت المركبة الفضائية (سبوتنك) تحمل الكلبة لايكا) التي اختيرت من الكلاب الضالة في موسكو لقدرتها على تحمل الصعاب فدارت حول الأرض.. وفي بريطانيا قامت جمعية الرفق بالحيوان بمظاهرة للكلاب، كما قامت في نيويورك مظاهرة مثيلة يتقدمها عدد من أعضاء الكونغرس يتعاطفون مع الكلبة المظلومة . وفي الثاني عشر من نيسان 1961 تلقت أمريكا ضربة أخرى من السوفييت بإطلاق المركبة الفضائية( فوستوك1) التي دارت حول الأرض تحمل رائد الفضاء يوري غاغارين ، وفي العام 1968 تلّقت هزيمة كبرى في فيتنام وكانت قد غزتها في العام 1964 بحجة أن زورقاً فيتنامياً أطلق النار على بارجة أمريكية في خليج تونكين . وفي نيسان 1961 تلقت ضربة أخرى بالفشل في غزو كوبا بخليج الخنازير وعندما فاز ريتشارد نيكسون بالرئاسة في العام 1968 وحوليه كيسنجر ورامسفيلد وريتشارد هيلمز مدير المخابرات رأوا أن أمريكا سقطت هيبتها ولم يجدوا مايرفعون به معنويات الشعب الأمريكي سوى(تمثيلية) آرمسترونغ المفرغة من الأخلاق. للمعلومات: أول رائد فضاء هو عالم الفلك والكيمياء والهندسة المعمارية العربي عباس بن فرناس(810-887) الذي قام بتقليد الطيور واستطاع الطيران لمسافة بعيدة لكنه وقع ولقي حتفه. والثانية هي تفاحة العالم نيوتن التي رآها بالمصادفة تسقط من الشجرة إلى الأرض فكانت منطلقاً لاكتشاف قانون سقوط الأجسام. |
|