تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تنزيلات..

محليات
الخميس 4-3-2010م
عبد الحميد سليمان

تتصدر واجهات المحلات التجارية في مختلف الأسواق عبارت «SALE-SOLD ..الخ» وكلها تدل على تنزيلات في اسعار السلع من ألبسة وأخذية على اختلاف انواعها نسائية ورجالية وولادية.

وتتراوح نسبة التنزيلات حسب المعلن على واجهات المحلات ما بين 20-70٪.‏

وتختلف هذه النسبة بين محل وآخر وسوق وآخر وسلعة وأخرى، لكن الغاية في النهاية هي الترويج للبضاعة وجذب الزبائن وبيع أكبر كمية ممكنة منها حتى لا يتم تدويرها الى موسم آخر وتكدس في المستودعات.‏

وهذه التخفيضات في الاسعار تتم عادة بين نهاية فصل وبداية فصل جديد من السنة، فالألبسة والأحذية الشتوية هي التي يتم تخفيض أسعارها هذه الأيام، لأن اصحاب المحلات يستعدون لعرض الألبسة الربيعية ومن ثم الصيفية لتحل محل الشتوية.‏

وأحيانا يؤثر حال الجو وانخفاض أو رتفاع درجات الحرارة في عرض هذه البضاعة او تلك .‏

صحيح ان نسبة 20٪ تنزيلات على أسعار بعض السلع تبدو ضئيلة، لكن هذه النسبة ترتفع وتتدرج في الارتفاع 30-40-50 ، لتصل الى 70٪ ، وهذه نسبة جيدة بالنسبة للمستهلك . فالسلعة التي تعود ان يشتريها مثلاً بـ 3000 ليرة ، انخفض سعرها الى 1500 ، هذا في حال كانت النسبة 50٪، وهكذا.‏

ولكن هل فعلاً يتحمل أصحاب المحلات التجارية الخسارة من خلال هذه التنزيلات؟!‏

طبعاً الجواب لدى هؤلاء الباعة ولدى الذين يوردون لهم البضاعة من مصنعين ومستوردين .‏

لكن المنطق يقول إنه لا أحد من هؤلاء يقبل ان يبيع بخسارة، لأن الغاية في الأساسي هي الربح، لكن أن تصل الأمور الى حد الخسارة فهذا مستبعد.‏

ويتساءل الناس: هل هذه التنزيلات حقيقية؟ وهل تطول فعلاً تكلفة الانتاج وهامش الربح، أم ان وضع التسعيرة مبالغ فيه من الأساس؟!‏

ويبقى أسلوب التنزيلات من الطرق المتبعة من قبل التجار لتحريك السوق والترويج لبضاعتهم وبيع أكبر كمية ممكنة، كما أنه فرصة للمستهلك للشراء بسعر أقل من المعتاد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية