|
دمشق من شرائح مختلفة وكانت إجابة أكثرهم: (لا أعرف شيئاً عن البورصة), وبالمقابل توجد قلة قليلة من الاختصاصيين والمهتمين بالشأن العام لديهم فكرة, ولو بسيطة عن أثر البورصة في الاقتصاد. السيدة نها عبد الحميد خريجة اقتصاد تعتبر أن البورصة السورية ستقوم بدور القناة الاستثمارية لكثير من مدخرات المواطنين, وتعتقد عبد الحميد أن حجم هذه المدخرات كبير جداً وقد يصل إلى نحو مئتي مليار ليرة سورية, وهي مجمدة عند أغلب المواطنين, لأنه ليس هناك من أوعية استثمارية يتوجه إليها المواطنون إلا العقار, وقد أتخم هذا القطاع تجارة واستثماراً ما رفع الأسعار وسبب التضخم. شعبان عبود - صحفي وكاتب: أعتقد أن أغلبية شرائح المجتمع السوري بانتظار افتتاح سوق للأرواق المالية, أسوة بالبلدان العربية المجاورة, كذلك فإن مثل هذه السوق أصبحت حاجة ماسة لمواكبة التغييرات البنيوية التي يشهدها الاقتصاد السوري في تحوله من الاقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوري الاجتماعي, وختم قوله إن سوق الأرواق المالية ستساهم في حصول مشاركة ومساهمة (شعبية) في العملية الاستثمارية, وستشجع السوريين على عصرنة نظرتهم وتعاملهم مع مدخراتهم المالية. نوار يعقوب - محلل مالي: يعتبر أن البورصة أداة مهمة لأي اقتصاد في العالم لسببين, الأول: أن البورصة ستمكن صغار المستثمرين من استثمار أموالهم في مشاريع وشركات استثمارية كبرى, مهما صغر حجم استثماراتهم, والسبب الثاني: أن البورصة ستشكل قناة استثمارية فعالة للقيام بعملية الاستثمار على أسس مساعدة للاقتصاد, فبدلاً من أن يتجه الناس إلى الاستثمار في العقار والسيارات سيتمكن المواطنون من أن يصبوا هذه الاستثمارات في قنوات استثمارية جيدة تساهم في تقوية وإنماء الاقتصاد الوطني. نزار محمد أحمد - مواطن: لا يرى أن البورصة السورية ستقدم أي فائدة تذكر لصغار المستثمرين, أو لذوي الدخل المحدود, بل يراها أداة تزيد من ثراء الأثرياء وبالمقابل تزيد من فقر الفقراء, وقال إن سعر السهم في حده الأدنى لا يمكن للمواطن العادي شراؤه أو المضاربة عليه لكنه رأى أن مزيداً من الانفتاح الاقتصادي قد يؤدي في السنوات القليلة المقبلة إلى ما يشبه التوزيع العادل للثروة. |
|