|
عالم النساء وبناء على رأي جبران هذا كيف يرى صديقه ايليا أبو ماضي المرأة وما هي نظرته إليها?. في شعره نجد نوعين من النساء تحدث عنهما زهير ميرزا في الديوان أولاهما الغانية التي خلقها الله خدينة الشاعر في رحلاته العلوية و لتكون موضوع غزله ومناجاته وموضوعات قصصيه تتسم بالجمال المطلق فريقها خمرة وخدها وردة وعيناها منبع السحر و الجمال يقول: ليت الذي خلق العيون السوداء خلق القلوب حديدا عوذ فؤادك من نبال لحظها أومت كما شاء الغرام وحيدا أما الأنثى الثانية التي وردت في شعر إيليا أبو ماضي فهي المرأة من حيث مكانتها في المجتمعات والمهمات الملقاة على عاتقها في هذه الحياة ورأيه في عمل المرأة واضح: مكانها الأمثل هو منزلها وعلى الرجل أن يتحمل أعباء الحياة ويكون في حقل العمل وحده, فالمرأة ليست سلعة تباع وتشرى في سوق نخاسة الزواج كما أنها تفقد كرامتها وتذل إذا نزلت إلى ميدان العمل وكسب المال ويقول: في سبيل المال أو عشاقه تكدح المرأة كدح الإبل حشمو معا كل أمر جشموها فهي لم تخلق لغير المنزل من يصدق أن شاعر المهجر الكبير الذي قضى جل عمره في أمريكا يرى أن المرأة تهان في العمل وما يعيد لها كرامتها هو بقاؤها في بيت الزوجية وحسب. |
|