|
من هناك ومصممة الأزياء الأميركية فيرونيكا براون 44 عاماً التي ترعرعت وهي تراقب أمها تستخدم ماكينة الخياطة لتتعلم الحرفة تمتلك الآن 1200 تصميم على موقعها الإلكتروني وتعيش هاجس الخوف من استنساخ الصور المعروضة لملابسها في ذلك الموقع الالكتروني والمحاكم تبحث تمديد كيفية تطبيق القوانين على الموقع الالكتروني... وأزياؤنا.. خارج الزمن بفضل غنى وتعدد عالم النقشات و الحبكات والتطريزات لدينا وبسبب تنوعه واختلافه الجميل والمذهل من بلد إلى بلد من قرية إلى قرية فقد رميناه جانباً واستوردنا أزياءنا وألواننا من تايوان والصين وماليزيا وضجت أسواقنا بالأزياء والموديلات المشوهة والمستنسخة عن موضة تناسب نساء نحيفات طويلات خصورهن نحيلة..الخ. وتجارنا تجاوزوا حقيقة الأجساد الممتلئة والمتوسطة الطول المتوفرة بكثرة لدينا.. ولم يتكرم أي منهم بإلقاء نظرة على تاريخ الأزياء الشعبية ليعرف ويدرك وينتبه إلى السر الذي جعل الملكة اليزابيث تطلب البروكار الدمشقي ليكون زينة جهاز زفافها?! وليس مهماً إطلاقاً أن نرتدي ما يشبهنا?! ولو أن إيف سان لوران قام بجولة صغيرة بمتحف تدمر لاستلهم عشرات التسريحات والتصميمات من سيدات تدمريات يعود تاريخ أناقتهن وجمالهن إلى أكثر من 2000 عام للوراء . أين زمننا يمشي.. وكيف وإلى أين يتجه?!! مشفى كندي يتخلص من لوحات فنية قيمة لأنها لا تعجب المرضى في مشفى لأمراض القلب في كندا تم التخلص من لوحات فنية قيمة لأنها تسبب القلق والإعياء والأرق وترفع من ضغط الدم عند مرضى المستشفى.. مرضى المجتهد بانتظار لوحة الموناليزا أثبت مرضى مستشفياتنا الوطنية أنهم يمتلكون جهاز مناعة استثنائياً ولا بد سيذهل أطباء ذلك المشفى الكندي.. فمرضى مشفى المواساة لا ولم ولن تؤثر بهم الجدران المتقشرة ولا الطلاء الرمادي الذي يوحد بين مدارسنا ومستشفياتنا.. ومعظم دوائرنا الحكومية ربما للمحافظة على حالة نفسية موحدة كأن تكون الجلطات القلبية موزعة بحصص متساوية بين المواطنين- أما بالنسبة لمرضى مشفى المجتهد ربما يعانون من حالة حيرة بشأن اللوحات التي عليهم اختيارها لجدران غرفهم فبعضهم معجب بسلفادور دالي والبعض الآخر يفضل أعمال ليوناردو دافنشي وابتسامة موناليزا..(لهذا اختار الكثيرون أن لا يقتربوا ناحية المستشفى..?!). |
|