تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكهــربــاء

الكنز
الثلاثاء 29-10-2013
معد عيسى

لم يكن الاعتداء الإرهابي الأخير على خط الغاز العربي الأول من نوعه، كما لم تكن المرة الاولى التي تؤكد فيه وزارة الكهرباء جهوزيتها،

ولكن الأمر أكد حضور ومتابعة وزارة الكهرباء لعملها وفق متغيرات يومية ولحظية تفصيلية لكل مكونات المنظومة الكهربائية.‏

الإجماع الذي حققته وزارة الكهرباء ببراعة ومتابعة وزيرها يطرح كثيراً من الاسئلة عن دور وزارات أخرى وحضورها في الأزمة وفيما إذا كان دور هذه الوزارات يقل عن دور وزارة الكهرباء؟‏

وزارة الكهرباء وصلت إلى هذه الحالة بمتابعة جميع تفاصيل عملها فهي من بداية الأزمة ألغت كثيراً من خططها وألغت كثيراً من المشاريع واستخدمت المبالغ المخصصة لهذه المشاريع لتأمين كميات كبيرة من قطع الغيار والتجهيزات الضرورية وبما يكفي لسنوات في وقت عملت فيه بعض الوزارات على فرش وتجهيز مكاتبها بمبالغ كبيرة وسعت لاقتناء أفخر السيارات، وزارة الكهرباء تعمل ليلاً نهاراً على إنجاز أي عطل أو اعتداء على أي من مكونات المنظومة الكهربائية مهما كان صغيراً دون أن تستسلم للحالة الأمنية، بينما تلقي بعض الوزارات بتقصيرها وترهلها وفساد بعض مفاصلها على الحالة الأمنية.‏

وزارة الكهرباء التفتت على كل الظروف لتأمين استمرار العمل وتنفيذ المشاريع الحيوية وقد رأينا وضع عدد من مجموعات التوليد ومحطات التحويل بالخدمة رغم كل الظروف فيما اكتفت بعض الوزارات بإحصاء خسائرها.‏

مواجهة الوزارة للظروف لم يكن عشوائياً وارتجالياً بل كان وفق استراتيجية الأزمة من تأمين التجهيزات إلى إدارة الطلب على الطاقة وصولاً إلى تقسيم الشبكة السورية إلى عدة شبكات في حالات الطوارئ كما حدث في الاعتداء الإخير حيث توقع البعض أن الكهرباء لن تعود قبل أيام ولكن المفاجأة كانت بعودة التيار بعد ساعات قليلة.‏

عندما نتحدث عن جهود وزارة الكهرباء التي أثنى عليها الجميع من السيد الرئيس بشار الأسد إلى المواطن البسيط فإننا نقدر الجهود الشخصية لوزيرها المهندس عماد خميس .‏

لا أحد ينفي وجود أخطاء وخلل وفساد في قطاع الكهرباء ولكن نتمنى على الوزير الذي بدأ مهامه الوزارية مع بداية الأزمة والتفت للعمل أن يبدأ بمعالجة الأخطاء ومحاسبة الفاسدين لأنه مع انتهاء الأزمة سيكون تراكم الكثير من من الخلل وحينها سينسى الجميع ما قام به وزير الكهرباء في الأزمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية