|
الثلاثاء 29-10-2013 ففي مطلع هذا الشهر شهدت خمسون مدينة بالعالم تعليق ملصقات على السفارات والقنصليات الروسية، وتجمعات أمامها، في إطار حملة قبلات شعارها «إلى روسيا بكل حب» وهو عنوان فيلم من أفلام «جيمس بوند» (أنتج في ذروة الحرب الباردة عام1963). وقد شارك ناشطون من دول غربية عدة في هذا التجمع بغية التنديد بالقمع الذي تعرضت له مؤخرا أسرة .LGBT فمن هي هذه (الأسرة)؟.. وما القمع الذي تعرضت له؟.. LGBT هي اختصار لأسم جماعة المثليين والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا.. أما القمع الذي تعرضت له فهو قانون صدر في روسيا في شهر حزيران (يونيو) الماضي يحظر الدعاية للعلاقات الجنسية غير التقليدية بين المراهقين، والمقصود هنا منظمو المسيرات الاستعراضية للمثليين، وسيتعرض أي شخص يزود الشباب دون سن 18 بمعلومات عن أسرة LGBT لدفع غرامات كبيرة. الخبر تجاهلته وسائل الإعلام العربية لأسباب مختلفة(!!) غير أنه حظي باهتمام من وسائل إعلام غربية، ومنها محطة تلفزيونية فرنسية كانت تحظى إلى بعض الوقت بسمعة محترمة، فقد نشرت هذه المحطة في صفحتها على شبكة الانترنت خبراً موسعاً مرفقاً بصور مقززة لرجال ونساء يستغرقون في قبلات حارة، كل ٌ مع بني جنسه، أمام عدد من السفارات والقنصليات الروسية، وذكرت المحطة في خبرها أن القانون الروسي المشار إليه قد لقي إدانة عالمية، لأن الموافقة عليه جاءت قبل ستة أشهر فقط من وصول عشرات الآلاف من الرياضيين والمشجعين كما هو متوقع إلى مدينة «سوتشي» للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية. مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية حصلت على ضمانات من الكرملين بأن جميع الزوار سيلقَون الترحيب سواء المشجعين والمتنافسين في الألعاب أيا كانت ميولهم الجنسية. غير أن ناشطي أسرة LGBT غير مرتاحين لهذه الضمانات، حسب الخبر ذاته، وبعضهم يريد من اللجنة المذكورة أن تلغي الألعاب في «سوتشي» وتنقلها خارج روسيا. ومنهم السيد «ستيفان بيير» الذي ساعد على تنظيم حملة القبلات، وقد تحدث عن مخاوفه للمحطة حين قال: «سيقبضون على كل من يظهر أمارات تدل على أنه مثلي أو مثلية أو ثنائي الميول الجنسية أو متحول جنسيا أو غريب الأطوار الجنسية أو مثير للشبهة أو مخنث أو من يقوم بأي تصرفات حميمة تجاه شخص من جنسه، هذا إن لم يهاجمنا المتطرفون في الشارع أصلا»!! الخبر لا يبدو منفصلاً عن توجه ترعاه جهات فاعلة، وذات غايات محددة، فقد ذكر لي مثقف سوري عريق قبل ثلاث سنوات أن ابنه المسرحي سعى للحصول من جهة ثقافية غربية على منحة لإنتاج عرض مسرحي، فاشترطت عليه تلك الجهة المانحة أن يتضمن العرض ما يشيد بالعلاقات بين مثليي الجنس، فلما سأل مستهجناً عن السبب أجيب: - «نريد أن نوسع أفقكم الثقافي».. وأترك لكم التعليق.. WWW.facebook.com/saad.alkassem |
|