|
|
منوعات ويكاد لا يخلو بيت من "برغل المونة"، فهو يحوي فوائد غذائية تعادل اللحوم، حيث يتداول أهل القرى إلى الآن الكثير من الأمثال عن فوائده فيقال "البرغل مسمير الركب ".
يتم الحصول على البرغل خلال موسم حصاد "القمح" بعدة طرق، حيث يتم غسل القمح بالماء جيّداً ووضعه في وعاء كبير يسمى "جعيلة" ويغمر بالماء ويغلى على نار الحطب ما يقارب الساعتين، ويوضع بعدها "القمح" المسلوق على سطح المنزل لمدّة أسبوع يتم خلاله تنقيته من الشوائب، وبعد عملية "التشميس" يتم وضع القمح في "طاحونة الرحى" أوالجرن للحصول على البرغل أوالصحين.
وسابقاً كانوا يحصلوا على البرغل من خلال وضع القمح على "البيدر" وهو مكان غايته فصل "القمح" عن "السنابل" بعد حصاده عبر أداة تسمّى "المرج" تجرّها "البغال" لتصل سنابل "القمح" إلى درجة التفتت والنعومة، يستخدم بعدها "المدراية" لفصل "حب القمح" عن "التبن" وهو بقايا الضلوع والورق، ثمّ يتم وضعه في أكياس ونقله إلى "المطحنة" التي تعمل إمّا بالماء أوبالنار أوتدوير الطاحونة،
وحديثاً تغيرت كل هذه الطرق ليتم إرسال القمح إلى الطاحونة الآليّة التي تعطي كميّة إنتاج أكبر وبجودة أفضل فضلاً عن ظهور"الدرّاسات" الآليّة التي تفصل "القمح" عن "التبن" لكن ماتزال الطرق القديمة تلقى رواجاً في بعض القرى نتيجة الطعم المختلف الذي يحصل عليه الفلاح. |
|
