|
تونس وقالت صحيفة الشروق ان تقارير أمنية تونسية حذرت سابقا من تنامي شبكات ارسال الشباب التونسي للجهاد في سورية لاسباب عدة أبرزها استمرار الإرهابيين بالقيام بعمليات إرهابية اثر عودتهم الى تونس بعد أن انضموا الى جبهة النصرة والمجموعات الأخرى التابعة لتنظيم القاعدة والائتمار بأوامره. وأضافت الشروق التونسية ان تقارير أمنية جديدة أكدت أن المئات من الشبان التونسيين الذين تسللوا الى سورية وقبل ذلك الى ليبيا للتدريب في معسكراتها باتوا الآن على وشك العودة الى تونس وقد عاد البعض منهم بالفعل حيث لا يزال جزء من العائدين في ليبيا وجزء ثان دخل التراب التونسي. وأوضحت الصحيفة ان التقارير الاستخباراتية افادت بأن هذه العودة تمثل خطرا حقيقيا على أمن تونس باعتبار أن العائدين انخرطوا وأعلنوا الولاء لجبهة النصرة وتنظيم القاعدة والتنظيمات المتفرعة عنه مشيرة الى ان هناك خطرا حقيقيا من انخراطهم في عمليات إرهابية في تونس. وبينت الصحيفة أن متزعم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أعطى تعليماته مؤخرا بضرورة تحويل المعركة الى شمال افريقيا وتحديدا المغرب العربي. وحول ذات الموضوع نشرت صحيفة المصور الاسبوعية التونسية في عددها الصادر أمس تقارير استخباراتية تؤكد أن ستة تنظيمات جهادية تنشط على الاراضي التونسية تتنافس اليوم على اظهار الولاء لتنظيم القاعدة وذلك بالتخطيط للقيام بعمليات نوعية للاعلان عن وجودها واثباته. وتقول صحيفة المصور ان هذه التقارير أكدت أن أحد التنظيمات الجهادية الستة زرعته جماعات سورية كي يساعدها على تجنيد وارسال جهاديين للقتال في سورية لكن عددا من المجندين تم تدريبهم في ليبيا وعادوا الى تونس ولم يتمكنوا من الذهاب الى سورية بسبب صعوبة الوضع هناك في ظل تشابك المسألة وتعقدها. وتضيف صحيفة المصور ان التحقيقات أجريت مع أحد المتورطين في قتل رجل أمن تونسي بمدينة منزل بورقيبة كشفت أن من بين المشاركين في العملية إرهابيا كان يقاتل في سورية وأصيب هناك برصاصة وآخر حاول دخول الاراضي السورية لكنه لم يتمكن من ذلك. وتشير الصحيفة التونسية الى ان ثلاثة من مجموعة قبلاط المسلحة اعترفوا أنهم تدربوا على استخدام السلاح طوال ستة أشهر في ليبيا بمعسكر هناك يسيطر عليه تنظيم أنصار الشريعة الليبي وعادوا الى تونس نهاية شهر أيلول الماضي. وأوضحت الصحيفة ان الموقوفين أكدوا في اعترافاتهم الاولية بأنهم كانوا سيتوجهون الى سورية بعد التدريب في ليبيا لكن تم تغيير وجهتهم باعلامهم بضرورة العودة الى تونس نظرا لقرب ساعة الصفر للدخول في مواجهة مع الجهات الامنية التونسية. وفي ذات السياق تقول الصحيفة ان امام جامع في ولاية بنزرت التونسية اعتقل مؤخرا اعترف أنه ارسل عددا من الشبان للقتال في سورية وبأنه دعا رواد الجامع الى عدم الالتحاق بسلك الامن الوطني التونسي لان عناصر الامن طواغيت وانهم كفار وجب اعلان القتال ضدهم حسب تعبيره. وتضيف الصحيفة ان امام الجامع اعترف بأنه يشجع الناس على عدم التظلم لدى محاكم الدولة لانها لا تطبق شريعة الله داعيا اياهم الى التشكي لدى مكاتب فرعية لفض النزاعات فيما بينهم مثل تلك التي يشرف عليها تنظيم أنصار الشريعة التونسي مشددا على أنه يعتبر أن زعيمه أبا عياض وكذلك زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري هما مرجعيته. |
|