تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طرابلس على صفيح ساخن وأصابع التحريض تطفو على السطح.. مسلحو تيار المستقبل يمنعون الجيش من الانتشار في باب التبانة

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 29-10-2013
تتفاعل الأحداث في طرابلس شمال لبنان بشكل متسارع لتطفو على السطح أيدي بعض المتورطين فيها والداعمين للمسلحين حيث منع مسلحون من تيار المستقبل

والمجموعات التكفيرية وحدات الجيش من الانتشار في منطقة باب التبانة وقاموا باطلاق رصاص القنص على الجنود اللبنانيين.‏

وسائل اعلام لبنانية قالت ان عناصر الجيش يتعرضون لرصاص القنص من بعض المجموعات المسلحة في باب التبانة والتي ترفض وقف اطلاق النار باتجاه منطقة جبل محسن.‏

وكانت وحدات من الجيش بدأت أمس عملية انتشار على عدة محاور في مدينة طرابلس في محاولة لوضع حد للاشتباكات المستمرة منذ اكثر من أسبوع والتي أدت حتى الان الى مقتل 13 شخصا واصابة العشرات بجروح.‏

إلى ذلك كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مديرية المخابرات في الجيش اجراء التحقيقات الاولية وجمع المعلومات وأسماء المتورطين في أحداث طرابلس الاخيرة.‏

واشار القاضي صقر في تكليفه الى ان بعض الاسماء بات معروفا وذلك من أجل اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة.‏

إصابة ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني في طرابلس‏

وقد اصيب ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني خلال تنفيذ مهمة الانتشار لضبط الامن في مدينة طرابلس.‏

وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان انه وخلال تنفيذ مهمة الانتشار لضبط الامن في مدينة طرابلس تعرضت دورية عسكرية في محلة شارع سورية لاطلاق نار من قبل مسلحين ما ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين بجروج.‏

واضافت المديرية ان عناصر الدورية ردوا على مصادر النار بالمثل كما اتخذت وحدات الجيش اجراءات استثنائية لتعقب مطلقي النار لتوقيفهم واحالتهم الى القضاء المختص متابعة مهمة انتشارها.‏

من جانبها قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان عنصرا من الجيش اللبناني اصيب برصاصة خلال محاولة وحدات الجيش الدخول الى باب التبانة بينما سجلت اصابة عنصر آخر برصاصة حيث كان بسيارة مدنية وبلباسه المدني ونقل الى المستشفى للمعالجة.‏

وافادت الوكالة ان وحدات الجيش قطعت الاوتستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار عند تقاطع المئتين كما دخلت وحدة من الجيش الى شارع سورية الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن تنفيذا للمرحلة الثانية من الخطة الامنية.‏

وكان مسلحون من تيار المستقبل والمجموعات التكفيرية في مدينة طرابلس حاولوا منع وحدات الجيش اللبناني من الانتشار في منطقة باب التبانة وقاموا باطلاق رصاص القنص على الجنود اللبنانيين.‏

يأتي ذلك في وقت أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان المقاومة هي اليوم ضرورة وطنية واستراتيجية لحماية لبنان من أي حماقة اسرائيلية واي عدوان جديد عليه وكذلك ضرورة وطنية لتحصيل حق البلاد في الثروة النفطية.‏

قاووق وفي كلمة له قال: ان المقاومة عنوان قوة لكل الوطن وطوائفه ومناطقه وأحزابه وعندما يطالب فريق 14 اذار بشطب معادلة المقاومة والجيش والشعب انما يقدم خدمات مجانية لاسرائيل في لحظة التحدي والمواجهة الاقتصادية والسياسية معها.‏

وأضاف قاووق: ان صراخ 14 اذار والدول الراعية لهم اقليميا انما هو مؤشر ضعف وافلاس وهذا الصراخ والتحريض المذهبي والسياسي لايعوض هزيمتهم وفشلهم في الرهانات في سورية ولكن مهما أساؤوا للمقاومة فلن يسيئوا أكثر مما أساؤوا على مدى 8 سنوات ومهما حرضوا مذهبيا وحركوا المسلحين في أكثر من اتجاه في لبنان فان المقاومة لن تستدرج الى سجالات سياسية واعلامية ومذهبية لأنها من موقع القوة والحرص على الوطن والاستقرار والوحدة الوطنية لن ترد على كل هذه الاستفزازات.‏

على صعيد آخر أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أمس قراره الاتهامي في قضية اطلاق صواريخ من منطقتي بلونة وعرمون تجاه بعبدا والضاحية الجنوبية.‏

وقالت مصادر قضائية: ان القاضي صوان اتهم سبعة عشر شخصا بينهم عشرة موقوفين في جرائم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال ارهابية واطلاق الصواريخ و محاولة قتل الناس وحيازة الاسلحة وذلك بالاستناد لمواد تصل عقوبتها الى الاعدام.‏

وأضافت المصادر: ان القاضي صوان سطر بلاغات بحث وتحر في حق المتهمين مجهولي الهوية والمتهمين هم من الجنسيتين اللبنانية والسورية كما أصدر مذكرات القاء قبض بحقهم واحالتهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.‏

يشار الى ان معلومات للجيش اللبناني أفادت أن انفجارات وقعت مطلع شهر آب اثر سقوط صاروخين عيار 107 ملم الاول في باحة منزل قرب نادي الضباط والاخر قرب قصر الخاشقجي في تلة اليرزة.‏

بينما تحدثت مصادر اعلامية عن اقتصار أضرار الصاروخين على الماديات وأفاد سكان في المنطقة أن الصواريخ انطلقت من محيط بلدة عرمون.‏

واستمراراً للانتهاكات اليومية للعدو الاسرائيلي وخروقاتها المستمرة للسيادة اللبنانية اجتازت قوة مشاة معادية صباح أمس السياج الشائك الذي يفصل بين الاراضي اللبنانية المحررة والاراضي الفلسطينية المحتلة في منطقة الوزاني في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.‏

وأفادت قناة المنار اللبنانية ان افراد القوة الاسرائيلية المعادية قاموا بعملية تفتيش قرب مجرى نهر الوزاني قبل ان يعودوا الى الطريق المعبدة خارج السياج الشائك حيث نفذوا عملية انتشار في مواجهة المنتزه بحماية دبابة ميركافا مشيرة الى اتخاذ وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة اجراءات احترازية بمؤازرة من قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل.‏

كما خرقت خمس طائرات حربية واستطلاعية الاجواء في وقت سابق ونفذت تحليقا دائريا استفزازيا وتجسسيا فوق بلدتي رميش وكفركلا ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق البقاع ومختلف المناطق اللبنانية الاخري ثم غادرت سماء لبنان تباعا بعد ساعات باتجاه اجواء الاراضي الفلسطينية المحتلة.‏

** ** **‏

المخابرات تحيل متهمين لبنانياً وتركياً‏

إلى القضاء بتهم المشاركة بعمليات إرهابية‏

احالت مديرية المخابرات اللبنانية الى القضاء موقوفين لبنانيا وتركيا بتهمة المشاركة بتنفيذ عمليات تفخيخ سيارات وتفجيرها.‏

وذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس ان الموقوفين اللبناني محمد نايف الاطرش والتركي محمد صباح الدين اوزدامير اعترفا خلال التحقيق معهما بانتمائهما الى مجموعة مسلحة تضم لبنانيين وسوريين تولت التخطيط لاستهداف مناطق آمنة بتفجير صهاريج مازوت مهربة من سورية الى لبنان.‏

وأضافت المديرية ان المتهمين شاركا بتفخيخ سيارة نوع جي ام سي بلايزر في محلة بربروت داخل الاراضي السورية ونقلها الى القاع ومنها الى الهرمل لتفجيرها هناك حيث انفجرت بناقليها قبل وصولها الى المنطقة المذكورة. وبينت المديرية ان المجموعة ذاتها قامت بتفخيخ سيارة نوع غراند شيروكي تحمل لوحة دبلوماسية كما اعترف الموقوفان بأن السيارة الاخيرة شبيهة بتلك التي ضبطت في منطقة الضاحية.‏

وأكدت المديرية ان الموقوف اللبناني اعترف ايضا بمشاركته باطلاق صواريخ على منطقتي الهرمل واللبوة خلال الصيف الماضي وبمشاركة باقي افراد المجموعة بالتخطيط لسلسلة عمليات هجوم على حواجز الجيش ومراكزه في عرسال وقتل العسكريين والاستيلاء على اسلحتهم وعتادهم.‏

واشارت المديرية الى ان عمليات البحث والتقصي تستمر عن باقي افراد المجموعة لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية