تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأمن اللبناني يصادر 14 جواز سفر سورياً أثناء محاولة تهريبها إلى دول عربية.. قوى وشخصيات لبنانية: قوة لبنان في المقاومة وليس بما يسمى «النأي بالنفس»

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 29-10-2013
لا تزال الازمة في سورية تلقي بظلالها على الحوار اللبناني ورغم كل المحاولات والتصريحات التي تكرر عبارة «النأي بالنفس» الا ان المعطيات على ارض الواقع

تثبت غير ذلك وخاصة ان الامن اللبناني وبعض القوى والشخصيات باتت على ثقة ان استقرار لبنان من استقرار سورية وان الجغرافية السياسية لا يمكن ان تحيد في الازمات التي تمر بها البلدان وخاصة ايضا ان المستهدف هو محور المقاومة التي تقوده سورية والذي يقول بعض السياسيون اللبنانيين انه الضامن الوحيد الذي اثبت انه قادر على حماية لبنان.‏

ففي الامس اعلنت المديرية العامة للامن العام اللبناني أنها صادرت 14 جواز سفر سوريا أثناء محاولة تهريبها إلى دولة عربية دون وجود أصحابها في لبنان.‏

وقالت المديرية في بيان أصدرته امس انه في اطار المتابعة الامنية التي تقوم بها للشبكات والاشخاص الذين يستهدفون البلاد بأعمال مخلة بالامن والاستقرار أو الذين يقومون بتزوير التأشيرات ومستندات الاقامة والسفر تمكنت خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 26 من الشهر الجاري من ضبط وتوقيف البعض منهم.‏

وأضافت: انه تم توقيف ستة أشخاص بجرم محاولة السفر إلى دول أوروبية بجوازات سفر وتأشيرات مزورة اضافة إلى توقيف ستة أشخاص اخرين بجرم محاولة السفر إلى دول اوروبية بجوازات سفر أجنبية غير عائدة لهم وتوقيف شخص بجرم تأمين مستندات مزورة مقابل رشوة مالية وتوقيف شخص بجرم مخالفة نظام الاقامة وتنقله بمستندات مزورة.‏

وأكدت مديرية الامن العام استمرار التنسيق مع باقي الاجهزة العسكرية والامنية في ملاحقة المخلين بالامن ومخالفي نظام الاقامة لتوقيفهم وسوقهم إلى المحاكمة باشراف القضاء المختص.‏

من جهة ثانية ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر أمس على موقوفين أحدهما لبناني والاخر تركي وعلى 12 شخصا اخرين فارين من وجه العدالة بينهم أربعة مجهولو باقي الهوية بتهمة تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال ارهابية وتحضير سيارات مفخخة وزرعها في أماكن سكنية مختلفة انفجرت احداها في البقاع وضبطت الثانية في منطقة المعمورة قبل انفجارها بالاستناد إلى مواد تنص على الاعدام.‏

وأحال القاضي صقر الموقوفين إلى قاضي التحقيق العسكري الاول للتوسع في التحقيق معهم.‏

من جهة اخرى أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي ان قوة المقاومة هي ما تصنع الاستقرار في لبنان كسبب أساسي وعامل حاسم.‏

وقال الموسوي خلال كلمة في بلدة انصار الجنوبية أننا لا نستطيع أن نراهن على ضمانات دولية لبقاء لبنان ولا نستطيع أن نطمئن إلى وعود سياسية بابقاء لبنان في حالة الاستقرار لان ما يبقي على الاستقرار فيه هو أن هذه المقاومة على قدر من القوة بحيث تجعله في منأى عن العدوان الاسرائيلي بعيدا عن النار التكفيرية التي تشب في سورية .‏

واوضح الموسوي ان لبنان يعيش الاستقرار لان ثمة دولا تقول انها تريد الاستقرار في لبنان وليس نتيجة ما تسمى سياسة النأي بالنفس لأن دس الرأس في الرمال لا يأتي بالامان والطمأنينة.‏

وشدد الموسوي على ان عدم مواجهة التحديات قبل بلوغها الاراضي اللبنانية لن يسمح بالاستقرار مؤكدا انه اذا كان لبنان اليوم ينعم بهذا الاستقرار الذي هو عليه فلأن هذه المقاومة قادرة على رد العدوان وعلى هزيمة التكفيريين في سورية.‏

ولفت الموسوي إلى ان المقاومة لن تتراجع عن موقفها بمواجهة التحديات لصيانة لبنان بلدا قويا وبلدا حرا مهما اشتدت الحملات عليها مؤكدا صوابية النهج الذي اتخذته المقاومة في 25 أيار من العام 2000.‏

كما أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة امل خليل حمدان أن المنطقة تعيش مؤامرة دولية تستهدف كل من هو مقاوم، لذلك تشن حرب عالمية على محور المقاومة وخاصة سورية استهدافاً لدورها الممانع.‏

من جانبه أكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر ان سلطات آل سعود التي تقود العدوان ضد سورية هي من تقف وراء استمرار العنف والقتال وسفك الدماء في هذا البلد وتجبر ما تسمى المعارضة السورية على التماهي مع مواقفها في رفض المشاركة بالمؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف.‏

واعتبر شكر في تصريح له أمس ان هذا العدوان الذي تقوده السعودية اليوم على الشعب السوري هو مشروع صهيوني لتدمير المنطقة وتمزيقها لمصلحة هذا المشروع الذي سعى منذ انشاء الكيان الصهيوني الغاصب إلى تحقيق اهدافه ليبقى هذا الكيان يشكل القوة القادرة على البقاء والاستمرار ولفرض سيطرته على المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتهويد فلسطين وتصفية قضيتها .‏

ورأى شكر ان لبنان اليوم امام تحد خطير بعدما انكشفت الحقائق وتبينت المخططات المرسومة له وللمنطقة بشكل عام مشيرا إلى أن الحريصين على بقاء لبنان ومستقبله مطالبون قبل فوات الاوان بالعمل على حمايته من تلك المخاطر وهذا الوضع يتطلب مواجهة جدية لهؤلاء العابثين بأمنه واستقراره ووحدته.‏

وفي السياق نفسه حذر المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع في لبنان من خطورة ما تقدمه الحكومات الغربية والاقليمية المتورطة في الحرب على سورية من دعم وتغطية للإرهابيين معتبرا ان ذلك يعد تكراراً لخطيئة افغانستان في حقبة الثمانينيات عندما وقف الاعلام الغربي خلف حكومات الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا وغيرها واصفا جماعات الارهاب بالمناضلين في سبيل الحرية وكان الحصاد مؤلماً ومكلفاً للعالم بأسره.‏

وقال المجلس الوطني للإعلام في ورقة قدمها وفده الى اجتماعات الجمعية العامة السنوية لشبكة المتوسط للمرجعيات الناظمة للإعلام المرئي والمسموع التي عقدت في قبرص ان هناك خللاً في التعامل الاعلامي مع الاحداث التي تشهدها سورية وكذلك الثغرات الاعلامية في لبنان والتي تقود الى اثارة العصبيات التي أبدى المجتمع الاهلي رفضه لها وعزوفه عنها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية