|
موسكو فالتمويل يعرقل خطوات الحل السياسي ويقضي على فرص نجاح المؤتمر الدولي حول سورية ما يعني ضياع الجهود الروسية الأميركية بفعل بعض الدول المؤثرة في الأزمة والتي تعمل مباشرة على تقويض المبادرة الروسية الأمريكية ما يستدعي تدخلا سريعاً للتأثير على تلك الدول حتى تؤثر بدورها على «المعارضة» لإنجاح جنيف 2 ووضع حد لتهديداتها لروسيا والدول الداعمة للحل السياسي. وأكد وزير الخارجية الروسي أن بعض الدول الممولة لـ المعارضة السورية تعمل مباشرة على تقويض الجهود الرامية إلى عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2. وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا في مدينة روستوف الروسية أمس «إن كل جماعة في صفوف المعارضة السورية لها ممول أو مشرف عليها في المنطقة أو خارجها وأن الجميع يدركون ذلك جيدا بما في ذلك الإدارة الأمريكية». وأضاف «إننا نسعى مع الأمريكيين إلى ضمان أن تكون هذه الجهات الراعية والممولة تتحمل مسؤولياتها تماما عن تصرفات وسلوك المعارضة». وشدد لافروف على أن الجميع يدعم «قولا» عملية جنيف 2 ولكن «في واقع الأمر.. إن بعض الدول المؤثرة جدا جدا في الأزمة في سورية تعمل مباشرة على تقويض المبادرة الروسية الأمريكية». ودعا لافروف ممولي «المجموعات المسلحة في سورية» إلى تحمل المسؤولية تجاه مصير الحل السياسي للأزمة في سورية مؤكدا أن الوضع حول عقد مؤتمر جنيف2 يتطلب بشكل عام تدخلا عاجلا من قبل أولئك الذين لهم تأثير على المعارضة إذ إنه تكدست مجموعة من المشكلات المتعلقة بتفتت هذه المعارضة إلى مجموعات مستقلة وكل من هذه المجموعات «له وجهة نظر خاصة به». وقال لافروف إن «عددا من المجموعات المسلحة تنشق حاليا عن «الائتلاف المعارض» بينما تعلن بعض المجموعات الأخرى أنها قريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي وتعمل بتوجيهات منه». وأعرب لافروف عن غضبه بشأن تهديد بعض المجموعات المعارضة للمشاركين المحتملين في جنيف 2 بما في ذلك روسيا وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج . وكشف الوزير الروسي أن هذه المجموعات هددت الدول التي تدعو إلى البحث عن حل سياسي وتعارض استخدام القوة الخارجية لتسوية الأزمة. واعتبر لافروف أن التهديدات الموجهة إلى روسيا وإلى بلدان أخرى بسبب دعمها للحل السلمي للأزمة في سورية غير مقبولة مؤكدا أنها تقع على مسؤولية أولئك الذين يمولون هذه المجموعات. وقال «إنه من المقيت أن تقوم هذه المنظمات المتطرفة الإرهابية التي تحارب القوات المسلحة السورية بالمباشرة بإطلاق التهديدات وهذا ليس للمرة الأولى». وأضاف.. إن هذه التهديدات موجهة «إلى كل من ينوي الذهاب إلى مؤتمر جنيف2 المقترح من قبل روسيا والولايات المتحدة والمؤيد من قبل المجتمع الدولي». وعن التهديدات بحق روسيا بين لافروف أيضا «أن ممثلياتنا الدبلوماسية وممثلينا الدبلوماسيين في البلدان الأجنبية سيكونون هدفا مشروعا.. إن كل هذا أمر شائن ومثير للغضب وغير مقبول وكل ذلك يقع إلى حد كبير على ضمير أولئك الذين يمولون ويسلحون هذه المجموعات المعارضة». وأوضح الوزير الروسي أن لدى كل مجموعة من مجموعات المعارضة الراعي الخاص بها «ولكن هذا الراعي ليس دائما تلك الدول بذاتها.. ومع ذلك فإن لكل جماعة معارضة على الأرض راعياً خاصا بها هذا أو ذاك وسواء في داخل المنطقة أو في خارجها». زوغانوف: سورية اليوم جبهة النضال الأمامية من أجل السلام وكرامة الشعوب في العالم من جهة أخرى أكد غينادي زوغانوف رئيس الحزب الشيوعي الروسي ورئيس كتلة النواب الشيوعيين في مجلس الدوما أن ســــورية هـــي اليـــوم جبهـــة النضال الأمامية من أجــــل السلام وكرامـــة الشعـــوب في العالم أجمع . وقال زوغانوف في حديث لمراسل سانا في موسكو «إن سورية لا تناضل من أجل نفسها فحسب بل من أجل السلام والكرامة في العالم بأسره ونحن بدورنا لا ندافع عن أصدقائنا وحلفائنا الاستراتيجيين فقط بل كذلك عن السلام والاستقرار في بلادنا لأننا ندرك أن روسيا ستكون الهدف التالـــي للإرهابييــن بعد ســورية» مشددا على مواصلة الحزب وروسيا الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم سورية على الدوام في نضالها من أجل حريتها وصيانة استقلالها. وأضاف «علينا أن نتذكر أنه إذا لم نتصد اليوم بمزيد من الحزم لأكثر القوى عدوانية وشراسة التي قررت إقامة مراكز تجسس وتنصت كونية في الكرة الأرضية فإن الوضع سيكون سيئا للجميع». وأشار زوغانوف إلى تصريحات قادة أوروبا المرتبطة بالتنصت عليهم من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية لافتا إلى وجوب عدم الدهشة من الدوافع الكامنة وراء تلك القوى العدوانية التي تتكلم عن الديمقراطية بينما تنتهك القوانين والمواثيق الدولية وتحمي وترعى وتسلح المجرمين السافرين والمتطرفين والإرهابيين من كل شاكلة ولون في محاولة منها لإسقاط الحكومات الشرعية المنتخبة في دول أخرى حيث سيكون العقاب بانتظارهم جميعا. |
|