|
|
حماة بالتعاون مع وزارة الإعلام كانت في مدينة النواعير حماة, وهي تشارك ولأول مرة في ملتقى الاستثمار السياحي من خلال طرحها لمشروعين مهمين: قصر الأرناؤوط.. وأرض رأس شعرا المهندس مرهف أرحيم مدير السياحة في حماة أوضح قائلاً: المشروع الأول هو موقع قصر الأرناؤوط ويقع في مركز المدينة في ساحة العاصي, وإلى الشرق من جسر شفيق العبيسي الذي يربط بين شطري المدينة, ويعود بنا الطابق الأرضي إلى العصر العثماني عام 1620م وهو مؤلف من طابقين, الأرضي تقدر مساحته ب 4466 متراً مربعاً والطابق الأول مساحته 3991 متراً مربعاً, أما السطح فتبلغ مساحته 855 متراً مربعاً وبحكم وقوع القصر في منتصف المدينة وقربه من كافة الخدمات التي يحتاجها السائح وكذلك المواقع الأثرية والتاريخية والدينية فإن ذلك يمثل عامل جذب للمستثمر الذي يجب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار, إضافة للقيمة الأثرية والتاريخية للموقع نفسه ويمكن توظيفه كفندق إقامة ومطاعم على السطح نظراً لإطلالته على معظم معالم حماة السياحية كالنواعير والحديقة العامة ونهر العاصي والمزار الملاصق للموقع وأيضاً الجوامع الأثرية والتاريخية. كما يمكن استثمار النهر وضفافه للقيام ببعض الرياضات المائية والنزهات بالقوارب. أما الموقع الثاني فهو أرض رأس شعرا إلى الغرب من بلدة جورين وعلى يمين الطريق المؤدية إلى بلدة صلنفة صعوداً بالجبال الفاصلة بين سهول الغاب والساحل السوري, يبعد عن مدينة حماة 100 كم وعن إدلب 50 كم وعن صلنفة 4 كم فقط ويرتفع عن سطح البحر 1500م, وهو محاط بسلسلة من الجبال ملاصق لقمة النبي يونس وبالقرب من قمة النبي متى, يطل الموقع من الجهة الشرقية على سهول الغاب الخضراء ومن الجهة الغربية يطل على كسب وصلنفة وعلى البحر الأبيض المتوسط, مناخه معتدل صيفاً وبارد شتاء, ما يؤهله ليكون منتجعاً صيفياً بارداً ومنتجعاً شتوياً لهواة رياضات الثلوج. ويمكن هنا استثمار تلفريك يربط الموقع الجبلي المرتفع مع سهول الغاب ويمكن توظيف المحمية الطبيعية التي لا تبعد عن الموقع سوى 500م, كمكان جاذب لبعض محبي الصيد ومراقبي الأنواع الحيوانية والنباتية في المحمية والموقع يمكن توظيفه كفندق ومطعم وموقع لانطلاق العديد من الفعاليات السياحية المهمة التي يندر وجودها في غيره من المواقع. الأنواع السياحية في مدينة النواعير.. كثيرة إلى هذا فقد اعتبر السيد مدير السياحة أن مدينة حماة لم تستوف حقها سياحياً رغم أنها من أغنى المحافظات حيث يتوفر فيها الكثير من أنواع المنتجات السياحية المختلفة وعوامل جذب هائلة قد لا تتوفر جميعها في محافظات أخرى. فمن ناحية الآثار هناك مدينة أفاميا الأثرية وقصر ابن وردان وخراب الاندرين إلى جانب 254 موقعاً أثرياً وتاريخياً بحسب احصائية مديرية الآثار والمتاحف, وكذلك هناك عدة قلاع مشهورة هي مصياف وشميميس وميرزا والرصافة, وأهم معلم فيها هو النواعير التي تعتبر الأثر الوحيد في العالم الذي لا يزال حياً, وبالنسبة للسياحة الدينية هناك أهم المواقع والمزارات منها مقام الإمام علي زين العابدين عليه السلام ومقام اسماعيل و.. هناك البيوت والقباب الطينية في قرى طيبة التركي والروج والشيخ هلال كذلك المحميات الطبيعية والحمامات الكبريتية والحمامات الأثرية ومناطق الاصطياف الطبيعية كأبو قبيس ووادي العيون وبرشين وسهول الغاب, وفيها منتزهات شعبية وحدائق عامة وأسواق شعبية وتقام فيها المهرجانات كما تم إشادة العديد من المنشآت السياحية بأرقى المواصفات العالمية وتتوفر شبكة طرق جيدة تصل إلى جميع المواقع السياحية والأثرية وإشارات دلالة بعدد كاف, كما أنه وبسبب امتداد المحافظة وموقعها الجغرافي بين حلب وحمص واللاذقية ففيها تنوع طبيعي زاخر بالجبال والسهول والبادية والأنهار والينابيع والشلالات (وادي العيون- الزاوي- أبو قبيس..) إضافة إلى المدينة القديمة والمتاحف والمغاور وغيرها الكثير والتي يمكن أن تكون عوامل جذب للسياح بمختلف شرائحهم وأذواقهم ورغباتهم, لكن ورغم كل هذا الغنى فإن الترويج والتسويق لهذه المحافظة ما زال ضعيفاً, حتى في برامج المجموعات السياحية يكون نصيب المحافظة أحسن الأحوال يوماً واحداً وأحياناً ساعة واحدة لرؤية النواعير, ويقتصر عمل معظم مكاتب السياحة والسفر على العمرة وقطع التذاكر ويكاد يكون الاستقدام السياحي شبه معدوم. |
|
