تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إسرائيل تمعن في عدوانها على الفلسطينيين...القسام تتوعد بالرد .. وحكومة هنية تنتقد الصمت الأوروبي

الاراضي المحتلة
سانا-الثورة
صفحة أولى
الاثنين 10/4/2006
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفها الوحشي لمناطق متعددة من قطاع غزة ونصبت لهذه الغاية مرابض للمدفعية

واسفر عدوان امس على بيت لاهيا وبيت تعمر وموقع للامن الفلسطيني شرقي بيت حانون الى استشهاد فلسطينيين وجرح 11 آخرين كما استشهد فلسطيني اخر متأثراً بجروح اصيب بها قبل عدة ايام خلال تصديه لقوات الاحتلال بالضفة.‏

في هذه الاثناء توعدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس بالرد على الغارات الاسرائيلية وقالت حركة الجهاد الاسلامي انه لن تكون تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي ما دام العدوان الاسرائيلي مستمراً.‏

في غضون ذلك دانت الحكومة الفلسطينية صمت المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوروبي على العدوان الاسرائيلي على الضفة والقطاع بينما قال ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة انه حان الوقت لتسوية احادية الجانب مع الفلسطينيي.‏

فقد استشهد فلسطيني وجرح سبعة آخرون في عدوان اسرائيلي على موقع للأمن الفلسطيني شرقي بيت حانون في قطاع غزة.‏

كما اصيب اربعة فلسطينيين من أسرة واحدة بجروح جراء عدوان اسرائيلي على بيت لاهيا في قطاع غزة.‏

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان جيش الاحتلال واصل استهدافه لشمالي القطاع من البر والبحر والجو.‏

من جانبه اعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان اسرائيل قامت بنصب مرابض جديدة للمدفعية قرب قطاع غزة لزيادة قصف القطاع.‏

وكان فتى فلسطيني قد استشهد امس في مدينة نابلس متأثرا بجروح اصيب بها قبل عدة ايام خلال تصديه لقوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي, كما استشهد فلسطيني آخر جراء اطلاق قوات الاحتلال النار عليه في قرية بيت تعمر بالضفة ظهر امس.‏

وفي هذا السياق قامت قوات الاحتلال بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق واعتقلت 9 فلسطينيين في نابلس والخليل ورام الله.‏

ودعا عضو الكنيست الاسرائيلي من حزب العمل الى القيام بعدوان منهجي ضد القطاع واحتلال مناطق معينة في غزة.‏

من جانب اخر اصيب 4 من الشرطة الاسرائيلية بجروح خلال صدامات بالقدس المحتلة مع سكان فلسطينيين.‏

هذا وقد تعهدت كتائب القسام بالرد على عمليات القصف الاسرائيلي التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني.‏

وقالت الحركة في بيان لها ان العدوان لن يدفعنا الى اليأس بل سيكون بمثابة الشعلة الجديدة التي تبعث فينا الحياة والمقاومة والاصرار على الصمود.‏

من جانبه قال خضر حبيب احد قياديي حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي انه لن تكون تهدئة مع الاحتلال ما دام العدوان الاسرائيلي مستمرا.‏

من جانب آخر انتقدت الحكومة الفلسطينية موقف الاتحاد الاوروبي الصامت تجاه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة موضحة ان الاتحاد لم يتحرك لمنع استمرار عمليات القصف الاسرائيلية.‏

ووصف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حماد موقف الاتحاد الاوروبي الذي يحاول محاصرة الحكومة الفلسطينية ولم يصدر عنه اي كلمة ادانة او شجب او استنكار او محاولة لفرض عقوبات على الحكومة الاسرائيلية بالموقف المعيب والمشين.‏

من جانبها نددت كل من مصر وايران بالقصف الاسرائيلي المتواصل لقطاع غزة مؤكدة ان هذا القصف يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي.‏

على صعيد آخر قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت ان الوقت حان لتسوية احادية الجانب للصراع بين الفلسطينيين واسرائيل تلحظ سيطرة اسرائيل على قسم من اراضي الضفة الغربية .‏

ونقلت ا ف ب عن اولمرت قوله في حديث الى صحيفتي واشنطن بوست و نيوزويك ان اسرائيل غير مستعدة للانتظار الى ما لا نهاية وان الوقت حان لاحداث تغيير وانه مصمم على تحقيق ذلك .‏

ورفض اولمرت تحديد برنامج زمني حول اعادة انتشار القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية لكنه شدد على أن محاولته لايجاد تسوية احادية في حال حصولها ستتم على الارجح خلال ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش.‏

وأضاف اولمرت ان ثمة فرصة الان لم تكن متوافرة قبلا وذلك بسبب تقاطع بين موقف الرأي العام الاسرائيلي والتزامه هو أي اولمرت وتفهم الرئيس بوش ودعمه المستقبلي.‏

هذا وقد قررت الحكومة الاسرائيلية رفض الاتصال بأي زوار اجانب يلتقون وزراء من الحكومة الفلسطينية الجديدة .‏

من جهة اخرى اعلن الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي امس اضراباً عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على ظروف اعتقالهم.‏

وقال نادي الاسير الفلسطيني ان الاسرى التسعة الاف رفضوا الطعام احتجاجاً على عزلهم ورفضاً للقيود على الزيارات العائلية ولتفتيش الزنازين بواسطة الكلاب .‏

وفي القاهرة عرض وفد فلسطيني من مدينة القدس المحتلة برئاسة مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري امس فيلماً وثائقياً تم تصويره لاعمال الحفر التي تقوم بها اسرائيل تحت المسجد الاقصى ما يهدد بانهيار المسجد المبارك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية