|
سانا - الثورة
ولفتت مراسلة سانا الحربية إلى أن وحدات من الجيش دخلت بلدة الشجرة بريف درعا الشمالي الغربي من محورين اثنين الأول من جهة قرية عابدين شمال غرب البلدة والآخر من جهة تل غيتار وعين غزالة إلى الشرق والشمال الشرقي منها وخاضت اشتباكات قوية خلال الساعات الماضية مع الإرهابيين انتهت بتحرير البلدة. وبينت المراسلة أن العملية المركزة نفذتها الوحدات المقاتلة في المنطقة بتكتيك خاص أفقد التنظيم الإرهابي القدرة على المناورة وحطم جميع خطوط الصد وتعاملت بالشكل المناسب مع المفخخات والإرهابيين الانتحاريين الذين حاولوا استهداف وحدات الاقتحام لوقف تقدمها لافتة إلى أن الإرهابيين تكبدوا خسائر كبيرة بالآليات والعتاد والأفراد.
إلى ذلك حققت وحدات الجيش تقدما كبيرا في قرية عابدين إلى الغرب من بلدة الشجرة المعقل الرئيس للتنظيم التكفيري في منطقة حوض اليرموك. وأشارت المراسلة إلى أنه بعد إحكام وحدات الجيش السيطرة على قرى وبلدات صيصون والعوام وجملة وعين حماطة وأبو رقة وأبو خرج والنافعة وسد النافعة قبل يومين وإقامة نقاط تثبيت وخطوط دفاع فيها تقدمت وحدات الجيش من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه نقاط انتشار وتحصينات إرهابيي تنظيم «داعش» في قرية عابدين. وبينت المراسلة أن اشتباكات عنيفة تخوضها مجموعات الاقتحام بعد تمهيد ناري مناسب في شوارع ومداخل قرية عابدين بالتوازي مع اشتباكات متواصلة مع إرهابيي التنظيم في محيط وأطراف بلدة الشجرة ورمايات مدفعية على نقاط انتشار وتحصن الإرهابيين في المنطقة المحيطة لقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين من قرى كويا ومعرية وبيت اره آخر معاقلهم في درعا. ولفت المراسل إلى حالة الانهيار بين صفوف الإرهابيين بعد محاصرتهم من الجهات الثلاث المؤدية إلى ما تبقى من قرى على تخوم الجولان المحتل وقرب الحدود مع الأردن وتكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد ما يشكل عاملا رئيسا لسقوطهم خلال الأيام القليلة القادمة. وأشار المراسل إلى أن وحدات الهندسة في الجيش تواصل تمشيط القرى والبلدات التي حررتها من الإرهاب خلال اليومين الماضيين لرفع المفخخات ومخلفات الإرهابيين للحفاظ على حياة المدنيين الذين يعودون بالمئات يوميا إلى حقولهم ومزارعهم ومنازلهم للبدء بحياة آمنة ومنتجة. وعثر عناصر الهندسة أمس خلال تمشيط محيط بلدة الشجرة في أحد مقرات الإرهابيين على صاروخ تاو أمريكي الصنع ومعدات من مخلفات ما يسمى أصحاب «الخوذ البيضاء» وأغذية إسرائيلية الصنع وطحين منشؤه الولايات المتحدة وعبوات ناسفة متعددة الأحجام. في الأثناء شهدت بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي أمس تجمعاً شعبياً احتفاء بانتصارات وبطولات الجيش العربي السوري الذي بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان المحافظة خالية من الإرهاب. ورفع أهالي البلدة الذين احتشدوا في ساحة الشهداء علم الجمهورية العربية السورية على سارية بعد تحرير البلدة وتأمينها من قبل وحدات الجيش وعناصر الهندسة وعودة الوحدات الشرطية إلى مقراتها تمهيداً لعودة الخدمات الأساسية ومؤسسات الدولة. الأهالي عبروا عن ارتياحهم الكبير لعودة الأمن والاستقرار بعد دحر الإرهابيين وعودة المواطنين لممارسة حياتهم الطبيعية مجددين دعمهم لعملية البناء وإعادة الإعمار ومؤكدين أن السوريين منتصرون على الإرهاب لا محالة وستكون محافظة درعا خالية من الإرهاب قريباً بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي يدك تحصينات الإرهابيين في آخر معاقلهم بحوض اليرموك. محافظ درعا محمد خالد الهنوس أشار في تصريح للصحفيين إلى أهمية العمل التشاركي بين الدولة والمجتمع المحلي في مجال إعادة الإعمار وعودة مؤسسات الدولة وإعادة بناء الإنسان ومحاربة الفكر الظلامي التكفيري الذي حاول الإرهابيون نشره لطمس كل بارقة إبداع أو تطور لدى الأجيال القادمة. ولفت النقيب نسيم حسين المكلف بتسيير أمور ناحية المسيفرة إلى التعاون ما بين الوحدات الشرطية والأهالي حيث عادت الوحدات الشرطية لممارسة عملها بشكل طبيعي حيث تنظم الضبوط الخاصة بالولادات والبطاقات الشخصية وغيرها. شارك في التجمع الشعبي أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي. وأعادت وحدات من الجيش الأمن والاستقرار إلى المسيفرة شرق مدينة درعا بنحو 25 كم في الثاني من تموز الحالي بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية. كما تجمع العشرات من أبناء قرية عين التينة والمزارع التابعة لها بريف القنيطرة دعما لانتصارات الجيش العربي السوري وإعادته الأمن والاستقرار إلى مدينة القنيطرة وعشرات القرى والبلدات في المنطقة الجنوبية. ورفع المشاركون في التجمع أعلام الوطن مرددين الهتافات التي تحيي الجيش العربي السوري الذي يحقق النصر تلو الآخر على المجموعات الإرهابية المرتبطة بالكيان الصهيوني ويعيد الأمن والأمان إلى القرى التي عانت من ويلات وجرائم الإرهابيين. ودعا المشاركون في التجمع الشباب الذين حملوا السلاح إلى الإسراع بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم مؤكدين أن الجيش هو حامي الأرض والعرض وأن جميع أبناء القنيطرة يلتقون تحت العلم العربي السوري. ودخلت وحدات من الجيش خلال الأيام الماضية الى معظم القرى التي كان الإرهابيون ينتشرون فيها في ريف القنيطرة وبدأت الانتشار في أرجائها بعد طرد الإرهابيين وتطهيرها من مخلفاتهم. من جهة أخرى ارتقى شهيدان وأصيب 6 مدنيين بجروح نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بقذيفتين على حي الحمدانية ومشروع 3000 شقة في مدينة حلب. وأفاد مراسل سانا في حلب بأن مجموعات إرهابية تتحصن في منطقة الراشدين في أقصى جنوب غرب مدينة حلب اعتدت بالقذائف على حيي الحمدانية مشروع 3000 شقة السكنيين المجاورين ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة. وأشار المراسل إلى أن وحدة من الجيش ردت على أماكن إطلاق القذائف برمايات دقيقة ما أدى إلى تدمير نقاط محصنة للإرهابيين ومنصات لإطلاق القذائف. وأصيب 5 مدنيين بجروح ووقعت أضرار مادية في المنازل والسيارات في الثالث من الشهر الجاري نتيجة اعتداء التنظيمات الارهابية بقذيفة سقطت على أحد المنازل في حي حلب الجديدة. وتنتشر في منطقة الراشدين وأطراف جمعية الزهراء السكنية وقرى ريف حلب الجنوبي الغربي مجموعات إرهابية تعتدي بالقذائف على الأحياء السكنية المجاورة. |
|