تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


موسكو تأسف لعدم مشاركة واشنطن .. وتعتبر الدعوة الأميركية لتفضيل «جنيف» سخيفة.. «آستنة10» يبدأ في سوتشي.. ووفد الجمهورية العربية السورية يعقد اجتماعين مع الوفدين الإيراني والروسي

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 31-7-2018
عقد وفد الجمهورية العربية السورية إلى الجولة العاشرة من محادثات آستنة المنعقدة في سوتشي برئاسة الدكتور بشار الجعفري اجتماعاً مع الوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة.

‏‏

كما عقد وفد الجمهورية العربية السورية اجتماعا مع الوفد الروسي برئاسة الكسندر لافرينتييف المبعوث الروسي الخاص إلى سورية.‏‏

وكان الوفد الروسي برئاسة لافرينتييف عقد اجتماعا مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في إطار اللقاءات الثنائية بين وفود الدول الضامنة لعملية آستنة (روسيا وايران وتركيا) والوفود الأخرى المشاركة.‏‏

وبدأت الجولة العاشرة من محادثات آستنة حول سورية في وقت سابق أمس بمدينة سوتشي الروسية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى من بينها وفد من الأمم المتحدة ووفد «المعارضة».‏‏

هذا وقد أكد المبعوث الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرنتييف أن محادثات الجولة العاشرة من عملية آستنة المنعقدة حاليا في مدينة سوتشي حول سورية تسير وفق ما هو مخطط لها وتمت خلالها مناقشة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.‏‏

وأوضح لافرنتييف خلال تصريح للصحفيين في مدينة سوتشي أمس أنه من مصلحة الدول الأوروبية تقديم المساعدة لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وأنه لا يجوز منع هؤلاء المهجرين من العودة الأمر الذي تمت مناقشته خلال جولة المحادثات الحالية.‏‏

وأشار لافرنتييف إلى أن سورية سلمت سفيري روسيا وإيران بدمشق قبل شهرين لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي الذين تدعمهم الحكومة السورية بينما سلمت «المعارضة» قائمتها قبل أسبوعين لافتا إلى أنه سيتم لاحقا الاتفاق على المسائل التنظيمية وكيف سيجري عمل اللجنة مستقبلا.‏‏

وكان الوفد الروسي برئاسة لافرنتييف عقد اجتماعا مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في إطار اللقاءات الثنائية بين وفود الدول الضامنة لعملية أستانا «روسيا وإيران وتركيا» والوفود الأخرى المشاركة.‏‏

واستضافت العاصمة الكازاخية آستنة تسعة اجتماعات حول سورية كان آخرها في الرابع عشر والخامس عشر من أيار الماضي وأكدت الدول الثلاث الضامنة في ختامه التزامها الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.‏‏

زاخاروفا: عدم مشاركة واشنطن في المحادثات أمر مؤسف‏‏

وفي السياق ذاته أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن رفض الولايات المتحدة المشاركة في محادثات آستنة حول سورية بمدينة سوتشي الروسية بصفة مراقب بناء على دعوة موسكو أمر مؤسف.‏‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها في رد على سؤال حول تقييم موسكو قرار واشنطن عدم المشاركة في الجولة العاشرة من محادثات آستنة حول سورية بمدينة سوتشي «إنه رد مؤسف علماً أن هناك تأكيدات تسمع من واشنطن دوما عن استعدادها للمساهمة في إطلاق العملية السياسية في سورية».‏‏

وأشارت زاخاروفا إلى أن محادثات آستنة في سوتشي تركز على هذه العملية مضيفة إن موسكو لم تنظر أبدا إلى «ساحة آستنة» على أنها بديل من صيغة جنيف بل اعتبرتها ساحة من شأنها أن تسهم بشكل ملموس في تحقيق تقدم في هذا المسار بناء على قرار مجلس الامن الدولي 2254.‏‏

وينص القرار 2254 على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية وقالت زاخاروفا «إن موسكو ترى في رفض الولايات المتحدة إيفاد ممثلين عنها إلى سوتشي محاولة للتقليل من شأن «صيغة آستنة» والتقليل من نتائج جهود وساطة ليس في مقدور واشنطن السيطرة عليها.‏‏

وذكرت زاخاروفا أن دعوة الولايات المتحدة إلى تقديم الحوار السوري في جنيف على كل المحادثات الأخرى بذريعة دعم مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا تبدو سخيفة نظراً لمشاركة المبعوث نفسه في محادثات آستنة بسوتشي.‏‏

وكانت روسيا قدمت دعوة لواشنطن لحضور محادثات آستنة في سوتشي حول الأزمة في سورية إلا أن الخارجية الأمريكية أعلنت الأسبوع الماضي رفضها المشاركة.‏‏

بوغدانوف: ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية عن سورية‏‏

من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس أن رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية مسألة ضرورية لعودة المهجرين إلى وطنهم وإعادة تأهيل الاقتصاد السوري.‏‏

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوغدانوف قوله للصحفيين:من المهم جداً بحث مسألة إعادة تأهيل اقتصاد سورية ورفع العقوبات الغربية الأحادية الجانب وهذا مهم جدا لعودة المهجرين إلى سورية.‏‏

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات وإجراءات قسرية أحادية الجانب على سورية بالتدريج منذ عام 2011 في إطار دعم الإرهابيين التكفيريين فيها ومحاولة الضغط على الشعب السوري وحكومته من أجل تغيير مواقفهم.‏‏

وطالت العقوبات الأوروبية اللاأخلاقية جميع القطاعات التي تمس الحاجات اليومية للمواطن السوري بما فيها قطاعات الصحة والنفط والكهرباء والغذاء وهو ما تسبب بزيادة معاناة السوريين.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية