|
وكالات - الثورة متعهدة بإعادة طرح مشروع اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان قبل عيد الميلاد, فيما أنعشت نتائج الانتخابات آمال الاسكتلنديين المطالبين بالاستقلال, خاصة بعد الفوز الكبير الذي حققه «الحزب القومي الاسكتلندي» الذي حصد نحو نصف الأصوات وعزز وجوده في مجلس العموم بـ 13 مقعدا إضافيا. حيث ألقت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا, خطابا أمام البرلمان أمس في بداية أعماله, عرضت من خلاله الأجندة التشريعية لما بعد الـ «بريكست» التي تلقتها من رئيس الوزراء بوريس جونسون، وذلك عقب فوز المحافظين في الانتخابات الأسبوع الماضي. وقالت الملكة (93 عاما) في خطابها إن أولوية الحكومة هي تنفيذ «بريكست», و الاستفادة القصوى من الفرص الناتجة عن الخروج. وأضافت أن الحكومة تريد التفاوض بشأن اتفاقيات تجارة ليبرالية مع الاقتصاديات الدولية الرائدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أنه: لأول مرة سوف يتم تعزيز تسوية تمويل قطاع الصحة متعددة الأعوام، التي تم الاتفاق عليها هذا العام، في القانون. ويعزز خطاب الملكة التزاما بزيادة سنوية قدرها 33.9 مليارات جنيه استرليني (44.4 مليارات دولار) لقطاع الصحة حتى عام 2024، حسبما قالت الحكومة في وقت سابق. ومن المتوقع أن يحدد جونسون خططه في خطاب لاحق، يشمل إصراره على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني، وإجراء مفاوضات بشأن اتفاق تجاري جديد والعلاقات الأخرى مع الكتلة الأوروبية بحلول نهاية العام المقبل. ومن المقرر أن يتم اليوم التصويت على مشروع قانون يمهد الطريق أمام الـ»بريكست». ورغم حصول حزب المحافظين بزعامة جونسون على أغلبية كبيرة في الانتخابات الأخيرة, إلا أنه خسر أكثر من نصف مقاعده في اسكتلندا بعد حملته ضد إجراء استفتاء جديد على الاستقلال. من جهتها طلبت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستورجن أمس، رسميا من الحكومة البريطانية الموافقة على إجراء استفتاء شعبي جديد حول استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة, مؤكدة وجود سبب دستوري وديمقراطي الآن لإجراء هذا الاستفتاء. وكان الحزب الوطني الاسكتلندي حقق فوزا ساحقا بانتخابات الأسبوع الماضي بحصوله على 47 من 59 مقعدا ونحو نصف الأصوات. ونقلت وكالة فرانس برس عن ستورجن, وهي زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي, قولها في مؤتمر صحفي: إن تلك النتيجة وحصول الحزب على نتائج مماثلة في الانتخابات السابقة خلال أعوام 2015 و,2017 يجعل من إجراء استفتاء جديد أمرا مفروغا منه. وقالت ستورجن: إن حكومة اسكتلندا ستنظر في جميع الخيارات لتحقيق تقرير مصير الاسكتلنديين إذا حاولت الحكومة البريطانية منعها من إجراء استفتاء على الاستقلال. وأضافت: إن اسكتلندا لا تريد حكومة حزب محافظين برئاسة بوريس جونسون تخرجنا من الاتحاد الأوروبي, هذا هو المستقبل الذي نواجهه إذا لم تتح لنا الفرصة النظر للبديل وهو الاستقلال عن بريطانيا. ولفتت ستورجن إلى أن المستقبل الذي اختاره الاسكتلنديون قبل ثلاث سنوات لم يعد متاحا لهم بعد الآن, مضيفة: هذا ليس اتحادا جديرا باسمه ولا يتساوى المشاركون فيه. ورأى الحزب الوطني الاسكتلندي الأمر بمثابة «تغيير ملموس في الظروف» من شأنه أن يبرر الاقتراع الثاني للاستقلال، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، لأن اسكتلندا تواجه إخراجها من الاتحاد الأوروبي وهذا ضد إرادتها. |
|