|
وكالات- الثورة إنما أن تتحمل مسؤولياتها في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين، موضحة أن معطيات الأمم المتحدة عن الاستيطان الاستعماري تشكل اختباراً جدياً لمصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأضافت الخارجية في بيان لها: إن تأكيد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في جلسة مجلس الأمن على عدم التزام الكيان الصهيوني بتطبيق القرار 2334 الخاص بالاستيطان واستعماله أراضي الفلسطينيين المستولى عليها يقتل أي إمكانية لخلق حقائق جديدة على الأرض تحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، مشيرة إلى أن ما أكده تقرير هيئة الأمم المتحدة من مخططات استيطانية لإقامة أكثر من 22 ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس بمثابة تحذير أممي شديد اللهجة من المخاطر التي يمثلها الاستيطان. وشددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار سلطات الاحتلال على تنفيذ القرار «2334» وغيره من القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية وعدم الاكتفاء بالإشارة إلى عدم التزام الكيان الصهيوني كقوة احتلال بالقرار. وكان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أكد في تقرير قدمه في جلسة لمجلس الأمن يوم أمس أن عدد الوحدات الاستيطانية التي قُدمت خطط لبنائها في الأراضي الفلسطينية أو تمت الموافقة عليها خلال العام الجاري بلغ 10000 وحدة مقارنة بنحو 6800 في كل من العامين الماضيين. فيما ينص قرار 2334 على أن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ليس لها أي شرعية قانونية وتُعتبر انتهاكاً صارخاً وفق القانون الدولي. من جانب آخر وفي سياق مواصلة الاحتلال القيام بالممارسات العنصرية هدمت جرافات بلدية الاحتلال في مدينة اللد بالداخل المحتل أمس منزلاً تعود ملكيته لمواطن فلسطيني في حي «سامخ حيط» بالمدية بزعم عدم الترخيص. واقتحمت الجرافات بحماية من قوات الاحتلال الحي وأحاطت المنطقة ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها ثم هدمت المنزل. وحسب شهود عيان إن جرافات البلدية لم تتمكن من الوصول إلى المنزل لتنفيذ أمر الهدم فقام عدد من مستخدميها بالمباشرة بهدم البيت يدوياً وذلك بعد إجلاء أفراد العائلة منه. فيما أكدت مصادر فلسطينية قمع قوات الاحتلال ظهر أمس لاعتصام تضامني أمام معتقل «عوفر» غربي رام الله، واعتقلت فتى من المشاركين فيها وهو من سكان قرية دير أبو مشعل كان يُشارك في الوقفة التي كانت دعت إليها لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتزامن مع عقد جلسة محاكمة للأسير أحمد زهران الذي يُواصل الإضرب في السجون لليوم السابع والثمانين على التوالي. وضمن سلسلة الاقتحامات والاعتقالات اليومية التي تقوم بها قطعان المستوطنين أفادت مديرية أوقاف القدس إن 87 مستوطناً و79 طالباً صهيونياً متطرفاً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح أمس وتجولوا في باحاته وتلقوا شروحات حول «الهيكل المزعوم» وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في الساحات. وفي السياق ذاته أكد مزارع فلسطيني وهو صاحب أرض إن مستوطنين صهاينة من مستوطنة «سيدي بوعز» الجاثمة على أراضي الفلسطينيين اقتلعوا أكثر من 300 شجرة زيتون واستولوا عليها في منطقة وادي الغويط المسماة «مراح صعب» غرب بلدة الخضر. وأضاف المزارع: إنهم اعتدوا على أراضيهم البالغة مساحتها 30 دونماً واقتلعوا 300 شجرة قبل شهرين، مؤكداً أن هذا التصعيد يهدف إلى تهجيرهم والاستيلاء على الأرض لأغراض استيطانية. كما أوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية وفجر أمس 13 مواطناً فلسطينياً من الضفة بينهم فتية، وبيّن نادي الأسير أن سبعة فلسطينيين منهم جرى اعتقالهم من عدة أنحاء وبلدات في محافظة رام الله والبيرة ومن محافظة جنين اعتقل ثلاثة واحدهم هو أسير سابق يُضاف إلى المعتقلين شاب فلسطيني من بلدة بيت كاحل قضاء الخليل وطفل من بلدة العيساوية في القدس، حيث جرى اعتقاله بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح. |
|