تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ندوة..القدس وآثارها في احتفالية الكتاب العرب بعيده الخمسين

ثقافة
الجمعة 20-12-2019
عبدالمعين محمد زيتون

ضمن احتفالاته باليوبيل الذهبي لتأسيسه أقام اتحاد الكتاب العرب ندوة فكرية واسعة بعنوان: (القدس المكانة والتاريخ والمستقبل), شارك فيها د.خلف المفتاح, د.محمد بهجت قبيسي, د. خالد عبدالمجيد, د.رشاد أبو شاور, د.طلال أبو عفيفة، والباحث الأرقم الزعبي..

وفي مستهل الندوة, رحب الأستاذ مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب بالسادة المشاركين والحضور, وألقى قصيدة جسد فيها عروبة القدس ورسوخ الأمل بتحريرها كاملة من براثن الاحتلال, ومن أجواء قصيدته نقتطف:‏

القدس ! وماأدراك ما القدس !‏

من قال القدس:‏

«أقرب من ارتداد الطرف‏

وأبعد من نجوم السماء» !‏

جاء الصوت حاسما حازما: أقرب من ارتداد الطرف.. نعم.‏

قريبة من القلب, قرب الرائحة من الصندل.. نعم.‏

قل القدس في القلب‏

رددت: أجل ! القدس في القلب‏

بينما دعا د.خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس إلى بناء استراتيجية حقيقية لمواجهة التهويد الذي تتعرض له القدس, واعتبر أن بقاء سورية قوية يعني بقاء القدس عربية, ويعني أن استعادتها أمر محتم, ووصف صفقة القرن بأنها بلفور جديد وبشر بإسقاط وتساقط هذه الصفقة المشينة, منوها بالضغوط الهائلة التي يتعرض لها الشعب العربي في فلسطين عموما وفي القدس على نحو خاص, وصمود هذا الشعب في وجه الإحتلال.‏

في حين رأى د. بهجت القبيسي, أنه لابد من الاهتمام بقضية الآثار وإيلائها المزيد من الدراسة والتحليل لا سيما الرقم القديمة التي تثبت بما لا يقبل الشك أن القدس ليست أورشليم, وأن القدس مدينة عربية كنعانية النشأة واللغة والاسم, معتبرا أن الآثار تنفي كل المزاعم الصهيونية وتسقط كل الأوهام التي يحاول الكيان الصهيوني تسويقها.‏

من جانبه نوه د.خالد عبدالمجيد الأمين العام لجبهة النضال الفلسطيني, نوه بأهمية الربط والترابط بين القدس ودمشق, معتبرا أن هذا الترابط أزلي, من قبل احتلال فلسطين وبعد الاحتلال, وبعد التحرير, لأن القضية الفلسطينية هنا في دمشق قضية العرب المركزية, ولأن هذه القضية مرتبطة بالعمق التاريخي لبلاد الشام, مشيرا أنه ولهذه الأسباب كانت الحرب على سورية، مبشرا بفشل المخططات التي استهدفت سورية والقضية الفلسطينية معا, مؤكدا تصاعد محور المقاومة, ونجاحه وانتصاره.‏

وركز د.رشاد أبو شاور على قضية التلاحم وأصالته بين دمشق والقدس, معتبرا أن تصدي سورية للإرهاب ونجاحها في دحره هو جزء من دفاع سورية عن نفسها وعن القضية الفلسطينية, مشيرا أن انتصار سورية يعطي المزيد من الأمل للشعب الفلسطيني بالتحرر والخلاص.‏

واعتبر د.طلال أبو عفيفة رئيس الملتقى الثقافي المقدسي, أن إقامة مثل هذه الندوة في دمشق بهذا العنوان « القدس « بمشاركة باحثين ومفكرين وأدباء من سورية وفلسطين والعراق, هو بحد ذاته تأكيد على عروبة القدس وانتمائها إلى أهلها وأصحابها العرب الفلسطينيين, منوها بأن سورية تدفع عن العرب الموت, لأنها متمسكة بقضيتهم الكبرى في تحرير فلسطين.‏

واختتم الندوة الباحث الأرقم الزعبي, معتبرا أن الصراع على القدس يسير باتجاه نهاية حسم هويتها على مسارين, الأول حسم الهوية الدينية والثقافية للقدس, والثاني حسم الهوية السكانية للقدس, منوها بزيف الدعاوى الصهيونية بخصوص الوجود اليهودي في القدس وتاريخهم فيها, مؤكدا أن فكرة الصهيونية بالأصل هي فعل سياسي لاحقيقة له ولا صلة بالقدس, وقد تبنت الفكرة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من أجل خدمة مصالحهما السياسية في المنطقة العربية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية