|
شباب أي أن تحديد الهدف يجعل لحياة الشاب معنى؟ والسؤال هل تضم تربيتنا في البيت أو المدرسة تعليم الأبناء وضع هدف لحياتهم وتشجيعهم على تحقيقه عبر مراحل حياتهم المختلفة؟ ربما يطرح بعض الأهل في البيت أو المعلمون في المدارس ومؤخرا المدربون في ورشات العمل هذا السؤال لكن بصورة عابرة ودون التركيز عليه، فيمر أيضا دون تأثير يذكر، لكن لو خصصت المدارس حصة في الأسبوع ومن عمر السبع سنوات وتحمل عنوان «حدِّد هدفك بالحياة» لاختلف تأثيرها، ربما لا يدرك الطفل في هذا العمر معنى الهدف لكن بالإلحاح يبدأ بالإحساس بأهمية الفكرة، وهكذا يصبح الموضوع راسخاً في عقله، ومرّة بعد أخرى يبدأ في البحث عن هدف، وسينتقل الاهتمام الى البيت، وعندها يكون على الأهل متابعة الاهتمام بتشجيع أبنائهم على تحديد هدفهم بالحياة فتكون النشطة وربما الألعاب لصالح هذا الهدف، فعندها يصبح اختيار العمل أو التدريبات في العطلة واختيار الفرع الجامعي لصالح ذلك الهدف، مما يخفف حيرة الأبناء ويسهّل عليهم اختيار الدراسة ومهنة المستقبل. إن دور الآباء والأمهات ليس بإيقاظ الأبناء للذهاب الى المدرسة، ودور المعلمين ليس التلقين فقط، بل الجلوس مع الأبناء والإصغاء اليهم وتفهمهم، والاستماع اليهم طويلا، وتشجيع هواياتهم وميولهم ومساعدتهم لتحديد أهدافهم بالحياة. |
|