|
مجتمع إنها قصة وطن كتبت أحداثه بدماء الشهداء من كل أبناء سورية.. لذلك كله اعتذر الشعب من أمهات الوطن هذه المرة ، معلنا أن الجنة تحت أقدام الجيش العربي السوري.. هي العبارة الأجمل والأعذب على الشفاه والتي تداولها الشباب السوري الناشط بكل فئاته العمرية على شبكات التواصل الاجتماعي.. وغالبية الشعب السوري هم شباب بروحهم وعزيمتهم ونشاطهم وقدراتهم وحضورهم في كل الميادين بالمقابل كان الميزان الأثقل لعناصر الجيش العربي السوري الذين يهدون انتصاراتهم المتتالية كل يوم إلى أمهات وعوائل الشهداء.. إنها علاقة عشق متبادلة.. بين موطن الزهور وعبيره.. بين جسد سورية العظيمة وروحها.. بين أبنائها وأطفالها ورجالاتها.. هي صورة تمتلك كل تفاصيل الدقة والوضوح لأمة تعشق الحياة فاستعذب أبناؤها الموت الكريم من أجل تراب طاهر يضم الأحياء والأموات ممن استبسلوا في الدفاع عن شرف سورية وكرامتها عن حقها وعلمها عن هويتها ووجودها، عن جبالها وسهولها.. عن ثرواتها ومقدراتها.. حتى أصبح السباق نحو سلم الشهادة يتفوق على مدرج المجد ليبقى الرأس السوري مرفوعاً كما عهدناه. على مر التاريخ والعصور.. هي القامات الكبيرة والذكريات العظيمة والأليمة معاً، هي الشواهد والعبر تعيد سيرتها وتحكي حروفها عن كبرياء الجبين السوري الذي عجن بعرقه ودماء أبنائه تراب الوطن وأعطى لكل ألوان الحياة شكلها وخصوصيتها الطبيعية ذات النكهة السورية الخالصة والتي لا يعرف طعمها إلا من عاش ومات وتجذر في ترابها وتغنى بأنه يفخر بهذه الأرض وهذا الاسم سورية العربية. |
|