تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


موسكو وبكين توقعان 21 اتفاقية للتعاون... نيودلهي: سنعزز العلاقات مع القيادة الصينية الجديدة...روسيا والصين والهند: مواقفنا متطابقة حول الوضع في سورية

عواصم-سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 23-10-2013
عشية الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الروسي إلى الصين والتي تستمر ثلاثة أيام أكد مصدر مطلع في الحكومة الروسية أن موسكو وبكين لديهما مواقف متطابقة ومتقاربة حيال مجمل القضايا الدولية

وتتعاونان بصورة إيجابية في المسائل الملحة للسياسة العالمية وعلى وجه الخصوص الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما في ذلك الوضع في سورية وبرنامج إيران النووي والموقف في أفغانستان والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية ضمن أطر الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس وغيرها من البنى متعددة الجوانب.‏

وفي العاصمة الصينية بكين بحث الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف العلاقات الثنائية بين البلدين واكد ان على البلدين ان يواصلا معاً تعزيز التنسيق الاستراتيجي والحفاظ على سلطة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وحماية الاهداف والمبادئ الخاصة بميثاق الامم المتحدة والاعراف الاساسية التي تحكم العلاقات الدولية من أجل أن يعززا معا السلام والاستقرار والتنمية في العالم.‏

ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن شي قوله خلال كلمة اشاد بها بجهود ميدفيديف لتعزيز العلاقات الثنائية.. ان الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس الوزراء الروسي للصين بالغة الاهمية لتحقيق علاقات أقوى بين الصين وروسيا مضيفا ان الصين وروسيا جارتان جيدتان وشريكتان استراتيجيتان بالاسم والجوهر لافتا الى ان قادة البلدين توصلا الى اتفاقيات حول اتجاه العلاقات الثنائية والمشروعات التعاونية الكبرى.‏

ودعا شي الدولتين الى التمسك بنموذج الصداقة التي تتسم بحسن الجوار والدعم المشترك واكتساب فهم عميق لكيفية تأثير العلاقات بين الصين وروسيا على البلدين والعالم كله وزيادة المشاركة في الخبرات حول حكم الدولة والسعي الى التنمية المشتركة وتحقيق المنفعة للشعبين وإلى بذل جهود مشتركة لمواصلة الوفاء بتوافق تم التوصل اليه بين قادة البلدين وتعميق التعاون في الطاقة بطريقة شاملة وتوسيع التعاون في مجالات اخرى مثل التكنولوجيا الفائقة والتصنيع وتعزيز التنوع في التعاون التجاري وتنفيذ المشروعات التعاونية الكبرى ذات الاهمية الاستراتيجية.‏

من جهته نوه ميدفيديف بالتعاون الثنائي المثمر في مختلف المجالات واضاف: ان التعاون الوثيق بين كلا الدولتين في مكافحة الفيضان والاغاثة من الكوارث في وادي نهر هيلونغجيانغ يعكس العلاقات الخاصة وعالية المستوى.‏

وتعهد ميدفيديف ببذل جهود مشتركة مع الصين للاستفادة الكاملة من آلية الاجتماعات العادية وزيادة التبادلات والتعاون في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والطاقة والزراعة وحماية البيئة والثقافة وتعزيز التنسيق الاستراتيجي في الشؤون العالمية والاقليمية في محاولة لزيادة العلاقات الثنائية ونقلها الى مرحلة جديدة.‏

وعلى هامش زيارة رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف إلى بكين، وقعت روسيا والصين 21 اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات عدة أمس .‏

ونوه ميدفيديف خلال لقائه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بمستوى التعاون المشترك الرفيع الذي توصل إليه البلدان وفق ماذكر موقع روسيا اليوم.‏

ولفت ميدفيديف إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيتجاوز مئة مليار دولار سنويا بحلول عام 2015 داعيا إلى استكمال المفاوضات بشأن توريد الغاز الروسي إلى الصين والبدء فعليا بهذه التوريدات.‏

من جانبه قال لي كه تشيانغ إن على الصين وروسيا تعزيز التعاون في مجال التجارة والاستثمارات المشتركة معربا عن ثقته بأن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين مستوى مئة مليار دولار سنويا بحلول عام 2015 وأن يواصل نموه بنسبة لا تقل عن 5ر4 بالمئة سنويا.‏

وكانت شركة روسنفط الروسية للطاقة وقعت مع الشركة النفطية الصينية العملاقة سينوبيك أمس على هامش زيارة ميدفيديف إلى بكين مذكرة تفاهم لتوريد مئة مليون طن من النفط الروسي للصين في غضون عشر سنوات بدءا من عام 2014 بقيمة تبلغ 85 مليار دولار.‏

وفيما يتعلق بالأعمال الإرهابية التي تشهدها بعض المناطق الروسية أعلنت السلطات الروسية مقتل ضابط من جهاز الأمن الفدرالي الروسي وإصابة آخر في تبادل لإطلاق النار في جمهورية قبردينو بلقاريا شمال القوقاز الروسي.‏

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن لجنة التحقيق قولها انه تم الاعتداء على الضابطين في وقت سابق في بلدة باكسان بجمهورية قبردينو بلقاريا حيث فتح مسلحون مجهولون النار عليهما في مفترق طرق ومن ثم لاذوا بالفرار‏

إلى ذلك أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أن رجال الأمن الروس أبطلوا مفعول عبوة ناسفة بقوة تفجيرية تعادل 12 كيلوغراما من مادة التروتيل قرب أحد المراكز التجارية في داغستان.‏

ومن نيودلهي وقبيل الزيارة المرتقبة له للصين أعرب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ عن أمله في العمل مع القيادة الصينية الجديدة من أجل تعزيز التقدم الشامل للعلاقات الثنائية ووضعها على مسار ثابت من النمو المستدام.‏

وقال سينغ في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية نقلتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" انه خلال السنوات التسع الماضية من توليه لرئاسة الوزراء حاول وضع العلاقات الهندية الصينية على طريق نمو مستقر وانه بالعمل بشكل مشترك مع القيادة الصينية هناك محاولة تهدف إلى وضع أجندة مستقبلية للعلاقات الثنائية بين البلدين مضيفا أن هناك زيادة كبيرة في التبادلات الاقتصادية التي تشهد نموا وازدهارا بين الجانبين.‏

وأضاف سينغ أن البلدين استطاعا معالجة خلافاتهما ولم يسمحا لخلافاتهما باعتراض طريق توسيع تعاونهما في مختلف المجالات.‏

وحول آفاق التعاون الدفاعي الحدودي بين الصين والهند والمحادثات الحدودية بين الممثلين الخاصين للبلدين قال سينغ إن مسألة الحدود بين الهند والصين معقدة وحساسة وقد أسست الدولتان آلية الممثلين الخاصين من أجل إيجاد حل سياسي لمسألة الحدود.‏

وأكد إن حكومتي الهند والصين تتعهدان بالحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية بين البلدين وهو ما يعد ضمانا هاما وأساسا جوهريا لإحراز المزيد من التقدم والنمو في العلاقات الثنائية.‏

من جانبه أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن موسكو تقدر عاليا نتائج المحادثات التي جرت أمس في الكرملين بين قادة روسيا والهند والتي أسفرت عن جملة من الامور حيث اتفق الجانبان فيها على مواصلة المشاورات النشطة في القضايا الدولية المهمة بما في ذلك الازمة في سورية.‏

وقال أوشاكوف للصحفيين أمس في موسكو ان ما كان مهما في هذا اللقاء هو اننا تطرقنا الى أكثر المسائل الدولية سخونة بما في ذلك سورية وان الجانبين أكدا أن موقفي البلدين حول هذه المسائل اما متطابقان أو قريبان جدا.‏

وأضاف اوشاكوف ان الجانبين اتفقا على مواصلة التعاون على الساحة الدولية والتشاور المكثف بينهما في جميع المسائل الحادة بما في ذلك حول سورية.‏

وأوضح اوشاكوف أن المباحثات كانت مثمرة وبناءة ومفيدة حيث ناقش زعيما البلدين جملة من المسائل الخاصة بالتعاون الثنائي في المجالات العلمية التقنية والاقتصادية والعسكرية التقنية وفي مجالات أخرى.‏

كما أشار اوشاكوف الى ان الطرفين أكدا أولوية الطابع الاستراتيجي للشراكة بين البلدين واتفقا على تعزيز التعاون في جميع هذه المسارات.‏

بدورها أدانت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التفجير الإرهابي الذي وقع في حافلة ركاب في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا وأودى بحياة ستة أشخاص وإصابة نحو30آخرين بجروح.‏

ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن ليونيد كوجارا الرئيس الحالي للمنظمة ووزير خارجية أوكرانيا قوله إن هذا التفجير يعد بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بضرورة الاتحاد لمكافحة الإرهاب وتطوير سبل مكافحته وأدواته مضيفا أنه يدين هذا الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء.‏

***‏

بوتين: الإسلام جزء لا يتجزأ من التاريخ‏

ولن نسمح بضرب الصداقة بين القوميات‏

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا وعنصر مهم من ثقافتها لافتا إلى ان روسيا لن تسمح لاحد بضرب الصداقة بين مختلف القوميات التي تعيش فيها.‏

وبحث بوتين خلال لقائه مع مفتي الادارات الروحية للمسلمين في روسيا بمدينة أوفا في منطقة الاورال أمس القضايا الملحة المتعلقة بالعلاقات بين الدولة والمنظمات الدينية للمسلمين مشيرا إلى ان العالم يشهد الان عملية تسييس الدين بمختلف الاتجاهات بما في ذلك تسييس الاسلام.‏

وتابع بوتين قائلا ان بعض القوى السياسية تستغل الاسلام وعلى وجه التحديد تياراته الراديكالية التي لا تعتبر طبيعية بالنسبة للمسلمين في روسيا بهدف اضعاف روسيا وانشاء مناطق داخل اراضيها تجري فيها نزاعات موجهة من الخارج ولدق اسفين بين مختلف القوميات داخل المجتمع الاسلامي ذاته واشعال ميول انفصالية في الاقاليم. وشدد بوتين على أن المسلمين في روسيا كانوا دائما موحدين في خدمة المجتمع ووطنهم .‏

***‏

بوغدانوف يبحث مع السفير حداد العلاقات الثنائية‏

بحث ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية مع السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد الوضع في سورية وحولها على ضوء تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2118.‏

وذكر بيان للخارجية الروسية أمس ان البحث تناول أيضا التحضير لعقد المؤتمر الدولي جنيف2 والمسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية