تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الثابت الوحيد

البقعة الساخنة
الأربعاء 20-4-2016
أحمد حمادة

لعل السؤال الذي يلقي بظلاله على مجلس الأمن الدولي هذه الأيام هو: أين هي اجتماعاته الحماسية التي تدعو إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين بعد قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعقد اجتماع استفزازي لها في الجولان العربي السوري المحتل؟

ألم يكن المجلس قد عبر خلال قراراته العديدة التي أصدرها منذ احتلال الجولان من قبل الكيان الغاصب وأكد مراراً أن القرار الإسرائيلي باطل شكلاً ومضموناً فأين هي نتائج هذه القرارات الدولية؟‏

مع كل أسف فإن المجلس إياه يقف عاجزاً صامتاً عندما يتعلق الأمر بالكيان الإسرائيلي المحتل تحت الضغط الأميركي عليه، وفي أحسن الحالات نراه يصدر بياناً يدين أو يدعو إلى التهدئة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية دون أن يخبرنا البيان إن صدر كيف السبيل إلى تطبيق هذه القرارات.‏

ولم يكن مجلس الأمن قد وضع نفسه يوماً أمام التزاماته وواجباته المتمثلة في تنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة وعنه فيما يتعلق بالجولان المحتل وهي القرارات التي لم تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية ولا سيما القرار رقم 497 للعام 1981 الرافض لقرار الكنيست الإسرائيلي سيئ الصيت بضم الجولان السوري الذي لم تعترف به دولة واحدة من دول العالم لتعارض ذلك مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.‏

وأكبر دليل على هذا الكلام أنه رغم مضي وقت طويل على صدور مثل هذه القرارات الدولية فإن المجلس ظل صامتاً لا نراه إلا وقت الشجب في أحسن الأحوال، فيما كان يتحرك كالبرق حين يتعلق الأمر بدولة عربية وبالمصالح الأميركية.‏

لكن الشيء الثابت الوحيد الذي يمكن لنا قوله إنه رغم تخاذل الموقف الدولي مما تقوم به حكومة الاحتلال في الجولان المحتل فإن السوريين مصرون على عودة الجولان وتطهيره من دنس الاحتلال وممارساته غير الشرعية مهما كلفه الثمن.‏‏‏‏

ahmadh@ ureach.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية