|
كواليس هو شبح تعطيل المسار السياسي يجول في الأروقة الأممية، ويحركه عن سابق إصرار وتصميم إرهابيو(الإعتدال) الأميركي، فنسف (جنيف3) غايتهم، والعودة إلى المربع الأول مرادهم، وصولاً إلى ما يعرف بالخطة (ب) التي أعدت وفق مقاييس تآمرية ، تلبي أذواق سيد البيت الأبيض، وعبده الوهابي في الرياض، وخادمه المطيع في الباب العالي. لا نستغرب تعنت معارضات الرياض على الطاولة السياسية، وإصرارها على خلط عباس سياسي بدباس ميداني، ولا دعوتها لخرق اتفاق وقف اطلاق النار، ولا نداءاتها لإشعال جميع الجبهات، أو تلويحها بسحب دماها الهزلية من الأروقة الجنيفية، لأن ذلك كله يثبت أنها لم تكن يوماً في وارد البحث عن أي تسوية سياسية تحقن دماء السوريين، بل هي عملت ولا تزال بكل الطرق للعودة إلى نقطة الصفر في أي حوار، لأن نهاية الأزمة ببساطة يعني نهاية مبررات وجود هذه المعارضات المصنعة أميركياً وخليجياً، كما تعني أيضاً وقف المخصصات الشهرية التي تتقاضاها لقاء ارتهانها وامتثالها لتعليمات أسيادها، دون أن ننسى شهوتها لاستلام المناصب والمكاسب، عبر التبعية للأميركي، أو بمصافحة الإسرائيلي وزيارته في معاقل إجرامه، وشواهد احتلاله، والتقاط الصور التذكارية معه. الحق بين، والباطل بين، وشمس الحقيقة لا يمكن أن تحجب بغربال من تآمر وانصاع وأوغل في سفك الدم السوري، وإن كان رهان خدج الرياض على عكاكيز مشيخات وإمارات مرتعشة ومنخورة، فإن رهان الشعب السوري كان ولا يزال على بندقية الجندي العربي السوري التي زلزلت الجغرافيا السورية، ودكت جحور إرهابيي الظلام والتكفير، وأوجعتهم ومشغليهم في الصميم، على طول الخارطة السياسية وعرضها. |
|