|
وكالات- الثورة لجعل السجون البريطانية أرضاً خصبة للتطرف والكراهية والتمييز ضد المرأة، خاصة أن أولئك السجناء المتطرفين الذين ينشرون الفكر الإرهابي بين السجناء عينتهم الحكومة البريطانية. «التايمز» كشفت في التحقيق الذي أعده أندرو نورفولك كبير الصحفيين الاستقصائيين لديها تقريراً سرياً يؤكد نشر سجناء متطرفين مواد تحض على الكراهية داخل سجون بريطانيا. وذكرت «التايمز» أن وزارة العدل البريطانية قامت بتعيين عدد من الأشخاص لوعظ السجناء ، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء يتسمون بالتشدد ويقومون بنشر خطاب الكراهية. التحقيق الذي أمر به وزير العدل مايكل غوف العام الماضي خلص إلى وجود كتيبات وأقراص مدمجة تحوي مواد متطرفة في أكثر من 10 سجون بريطانية في تشرين الثاني. ومما كشف عنه تحقيق «التايمز» منشورات تحض على الكراهية ضد المرأة وتشجع على القتل بالإضافة إلى منشورات متشددة تروج لازدراء القيم البريطانية الأساسية. ونقلت «التايمز» عن مصدر في وزارة العدل البريطانية قوله: ان المواد التي نشر بعضها في السعودية كانت موجودة على رفوف في السجون، حيث يمكن لأي كان أن ينتقي منها. وقالت الصحيفة البريطانية: إن التقرير الذي أعده مسؤول كبير سابق في وزارة الداخلية لم يسمح بنشره بعد، مشيرة إلى أن اكتشاف مواد متطرفة يتم تداولها في السجون دق ناقوس الخطر داخل وزارة العدل لا سيما لجهة الإضرار بسمعتها. ولفت التقرير إلى أن الأشخاص الذين عينتهم الحكومة البريطانية في عدة سجون شجعوا أيضاً السجناء على جمع الأموال الخيرية لمصلحة جمعيات على صلة بالإرهاب الدولي، محذراً من أن غياب الضوابط والتراخي من قبل مستويات رفيعة داخل إدارة السجن خلقا أرضاً خصبة للتطرف . وتشير صحيفة التايمز إلى انه في مطلع 2016 ضمت السجون البريطانية 12 ألفاً و328 سجيناً منهم 131 سجيناً أدينوا بالإرهاب ونحو 1000 آخرين يبدو أنهم قابلون للتحول إلى إرهابيين ما يجعل نسبتهم بين السكان نحو 4.8 في المئة لكن نسبتهم إلى السجناء تزيد إلى أكثر من 14 في المئة. |
|