تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاستخبارات الأميركية.. ترخيص بالقتل دون محاكمة

عن موقع : Investig Action
ترجمـــــــــــة
الاثنين 19-3-2012
ترجمة: سراب الأسمر

منذ أسبوع على وجه التقريب حصلت وكالة الاستخبارات الأميركية CIA من الرئيس باراك اوباما على ترخيص لها لتنفيذ جرائم تصفية لأشخاص خارج نطاق القانون ,

وهذا الترخيص الذي تنتظره الوكالة منذ هجمات 11 أيلول 2001 يتيح لها تنفيذ عمليات قتل ضد إرهابيين مفترضين دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية سواء أكان فوق أراضي الولايات المتحدة أو في أي مكان من العالم . وفق ما أورده موقع Investig Action .‏

وضمن هذا السياق , لم يعد عملاء الاستخبارات الأميركية بحاجة إلى انتظار لائحة الاتهام الضرورية أو إجراءات المحاكمة ومذكرات التوقيف الصادرة عن قاضي التحقيق , وهي الإجراءات الثقيلة التي تحظر تنفيذ عمليات القتل خارج إطار القانون , حيث يقضي ترخيص اوباما , الذي يضمن الإفلات من القانون للمنفذين ضمن سياق مكافحة الإرهاب السماح لوكالة الاستخبارات الأميركية بقتل أي شخص كان وفي أي مكان كان مشتبه بارتباطه بالإرهاب ومن بينهم مواطنون أميركيون . وهذا التحديد لم يأت من قبيل الصدفة , لأن فيه إشارة واضحة إلى مقتل أنور العوالقي في اليمن , بحجة أن هذا المواطن الأميركي قد انخرط في عملية دعائية للجهاد عبر الانترنيت . وقد أثار مقتل هذا المواطن الأميركي تساؤلات حول احترام الدستور الأميركي . وعلى الرغم من ذلك , ليست تلك هي العملية الأولى المخالفة لقانون الولايات المتحدة المقدس . حيث لقي العديد من المشتبه بهم أنهم مقاتلون جهاديون نفس المصير في كل من الصومال والعراق وأفغانستان والسودان , دون أن يكون لهذا أي تبعات قضائية , ما أثار انتقادات واسعة في الولايات المتحدة , لا سيما لدى منظمات المجتمع المدني والدوائر القضائية . ومع ذلك فإن المدعي العام في الولايات المتحدة اريك هولدر أسبغ الشرعية على قتل العوالقي .‏

وأكد هذا القاضي الذي يرتقي لمرتبة وزير العدل خلال مؤتمر عقده في إحدى الجامعات الأميركية أن وكالة الاستخبارات الأميركية تحتفظ ( بحقها في التصفية الجسدية ضد كل شخص يعرض الأمن القومي الأميركي للخطر ) خارج إطار القانون والإجراءات القضائية . وفي واقع الحال , لم يبتكر الرئيس اوباما جديداً في تلك المسألة . بل عمل على غرار الأساليب التي يستخدمها الموساد منذ عقود من السنين لتصفية قادة المقاومة الفلسطينية . حيث تقوم وحدة خاصة تدعى « كيدون » Kidon بمهمة قتل ( أعداء إسرائيل) في كل مكان من العالم. وهذا الفريق كان وراء اغتيال ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في باريس واسبانيا محمد الهمشري وعزام السرطاوي . وهو أيضاً الفريق الذي أطلق صاروخ جو – أرض على مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين , كما وحاول عام 1997 اغتيال خالد مشعل المسؤول السياسي عن حركة المقاومة الإسلامية حماس . وبالتواطؤ مع وكالة السي آي إيه نفذ الموساد عمليات الاغتيال بحق علماء الطاقة النووية وخبراء البرنامج النووي في طهران .‏

وبالتالي , يضع ترخيص اوباما بالقتل تحت تصرف وكالة الاستخبارات الأميركية 7500 طائرة من دون طيار تمتلكهم الولايات المتحدة . وسوف يتم تجهيز هذه الطائرات التجسسية , التي تحلق مراقبة كل تحرك مشتبه فيه في كل أرجاء الأرض ليلاً نهاراً بصواريخ لتنفيذ عمليات قتل من دون محاكمة , في أي وقت شاءت , دون وجل .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية