|
رؤيـــــــــة مدينة لاتشبه سوى ذاتها... مهما ارتحلت... ستعود اليها وأنت تحمل حنيناً مختلفاً... وأنت ترفض أن تتخلى عنها وانت أكثر تعلقا بها... كل مافيها يغريك... نزار قباني ليس وحده من تعربشت دمشق...على روحه لو أنه كان هنا الآن...ماذا سيفعل؟ لو أنه عرف ما يحدث بدمشقه... كيف خانوها وكيف أبعدوا الأمان... لو أنه يدري كيف يذيقونها أقسى ألوان العذاب...كيف لونوا أيامها بالاحمر وحملوها الاكفان.. كيف حولوا نغمات الفرح الى أناشيد تزف الموتى أرتالاً....لم نعد نسمع سوى أصوات العذاب... صمّت آذاننا... واخترقت أرواحنا..وتاه صبرنا... لحسن الحظ....فاتتك الاحداث..فاتك أن تعيش حتى تتلمس بيديك وقع الكارثة... على وقعها مازلنا نحيا يوميا ثم نموت آلاف المرات..... على وقع الدم نتساءل وماذا بعد؟ أشعارك لم تعد قادرة على أن ترمم ذاتنا...كلماتك عن دمشق.. تلسعنا..تذكرنا بما كان وتبكينا و ليس بامكانها أن تسكت خفقان قلوبنا المرير... أشعارك تذكرنا بالذي كان.. غدت دمشق خارج الزمان والمكان.. مدينتنا التي احببناها..مدينة العشق والاحتواء هاهي تتوه منا... حين نكون في ضياع...يصعب علينا أن نزيل الغشاوة..ويصعب فهم الاحداث... كيف يتمترس البعض خلف رأيه معتقدا ان السماء شقت فقط لأجله... فقط! وكيف يرفضون سماع خوفها وفهم عذابها... لو اجتمع الآن كل الشعراء... لما تمكنوا من ايقاف نحيبها وابتهالات التوجس وخوفها من ليالي القهر.. والدم النازف قبل الاوان... soadzz@yahoo com |
|