|
سينما
: قصة الإنسان والطبيعة والهوس بالطيور) بقلم مارك أوبماسيك . بوستيك (أوين ويلسون) احتل على مدار سنوات المرتبة الأولى في هذه المسابقة، فتحول هوسه بالطيور إلى هوس للحفاظ على المرتبة الأولى لكي يخلد التاريخ اسمه . هوس أشبه بالجنون سبب معاناة كبيرة لزوجته التي كانت تسعى لأن تكون أماً غير أن الجنون الأناني لزوجها كان يحول دون مساندتها في محاولاتها لعلاج مشاكل الإنجاب . و لكن هناك مهووسان آخران بالطيور قررا خوض السباق هذه السنة وهما رجل الأعمال العجوز الثري ستو (ستيف مارتين)، الذي لم تستطع سنوات عمله الناجحة إبعاده عن حلم حياته في أن تكون له (سنة كبيرة) ، و شجعه على هذا الحلم زوجته وابنه الذي أنجب طفلا أطلق عليه اسم جده . والثاني هو براد (جاك بلاك) الذي قارب الأربعين من عمره و لم يحقق أي نجاح مهني أو عاطفي في حياته، و بقي يتطلع إلى السنة الكبيرة كفرصة لتحقيق شيء ما، و يسانده في الأمر أمه وسط عبارات الاستخفاف من والده . التقى الثلاثة و كل منهم يخفي عن الآخر سر اشتراكه في (السنة الكبيرة) إلا أن براد سرعان ما أفصح لستو عن سره وحين علم صدفة بأن ستو أخفى عنه السر نفسه ، كان العقاب هو البوح به لبوستيك ، الذي لم يوفر أي فرصة لإعاقة الاثنين عن عملهما وسط مفارقات مضحكة. فكان قرار ستو و براد العمل معا ضمن علاقة حملت مشاعر صادقة امتدت لتشمل أسرة كل واحد منهما ، ويتابع الفيلم سير أبطاله الثلاثة في المسابقة وفي حياتهم الخاصة . فبينما تزداد علاقة بوستيك مع زوجته توترا و تعقيدا ، نرى أن أفقا أسرية و اجتماعية و عاطفية جديدة تظهر في حياة ستو و براد ، تجعل الفوز بالمسابقة بشكل أو بآخر وسيلة حققت ما هو أهم بكثير. لا بد من ذكر اسم لورينس شير المصور السينمائي الذي جعلت لقطاته الفيلم أشبه باحتفاء رائع بالطبيعة و الطيور، و خلق تلك الرغبة العارمة بالخروج من سجن الجدران و الانطلاق إلى عوالم كان الفيلم بارعا جدا في إظهار روعتها و عظمتها. |
|