|
حديث الناس وبدت الآثار النفسية والمادية أكثر وقعاً في منطقة القصاع لشدة الانفجار ولتركز كثافة سكانية مع قدم الأبنية التي يتجاوز عمرها 50 إلى 70 عاماً، فالعديد من المنازل انهارت فوق رؤوس قاطنيها فيما الخسائر المادية طالت المحال التجارية في باب توما وبرج الروس وجناين الورد والغساني ومحيط المشفى الفرنسي والزهراوي وجامع الفردوس وكنيستي الصليب والكرلوس ومدارس المعونة ويوحنا وأمية ولبابة ووصلت الأضرار إلى مشفى الهلال الأحمر السوري وجزء من منطقة الأزبكية. وتظهر رقعة الخراب كم وضعت يد الإرهاب من المواد المتفجرة في العربة التي تم دفعها باتجاه منطقة القصاع وكذلك الحال باتجاه منطقة الجمارك والثانية وإن كان عدد القاطنين أقل إلا أنها تشكل محوراً مرورياً للعديد من حافلات النقل الداخلي حيث طال المار منها الموت والأذى لحظة وقوع الانفجار. وعودة إلى حي القصاع حيث تداوم المدارس فيه يوم السبت وتمر عادة لحظة التفجير العديد من حافلات الطلاب من موقع الانفجار لكن العناية الإلهية خففت المصاب وعدد الشهداء والجرحى ولم تطل الحافلات التي كان بعضها على مسافة ليست بعيدة. ولف الرعب والتوجس في اللحظات الأولى للتفجير عشرات آلاف الأسر في منطقتي التفجير والطلبة وأهاليهم في العديد من مناطق دمشق وما أن هدأت النفوس وصحا الجميع من هول المصاب حتى عادوا ليؤكدوا أن أعراب النفط وأدواتهم وأسيادهم لن ينالوا من سورية وفعلهم القذر يكشف ما يضمرون من شرور وستستعيد الشام التي زفت أمس قافلة جديدة من الشهداء إلى جنان الخلد، ستستعيد الأمن والاستقرار. |
|