تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاتحاد العام لنقابات العمال في رسالة إلى «الاتحادات العالمية»: 110 شهداء وعشرات ملايين الليرات خسائر الطبقة العاملة جراء أفعال الإرهابيين

دمشق - الثورة
محليات
الاثنين 19-3-2012
لأنهم إرهابيون.. باعوا أنفسهم للشيطان.. خنعوا وركعوا لقوى الاستكبار.. تآمروا على وطنهم.. فخططوا وارتكبوا أبشع وأفظع المجازر..

تجردوا من إنسانيتهم.. لم يرحموا شيخاً أو طفلاً.. لم يسلم من جرائمهم أحد.. استقووا بالخارج.. فقتلوا ونكّلوا وسرقوا وخربوا.. فغرقوا في حمامات لاتعد ولاتحصى من دماء السوريين الطاهرة.. توهموا بأنهم باقون.. ولكنهم إلى زوال مهما تآمروا.. وإلى فناء مهما أزهقوا من أرواح بريئة.. وإلى مزبلة التاريخ مهما كبدوا سورية من خسائر حتى لو تجاوزت الملايين.‏

أكثر من 110 شهداء وعشرات الجرحى والمصابين بعاهات دائمة وستة مخطوفين من العاملين في القطاع العام وخسائر تفوق عشرات الملايين حصيلة أولية لما تكبده الاتحاد العام لنقابات العمال وحده جراء الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشآت وممتلكات المنظمة النقابية وعمالها.‏

هجمات وحشية تلو الأخرى والهدف واحد تدمير سورية واستنزافها.. ولكن خسئ المتآمرون والمرتهنون والخونة فسورية أقوى من إرهابهم وعلى شطآنها ستتكرر كل أمواج غدرهم ونفاقهم.‏

وفي هذا الاطار قال الاتحاد العام لنقابات العمال في رسالة وجهها أمس إلى الاتحادات والمنظمات العمالية الاجنبية الصديقة ومديري منظمتي العمل الدولية والعربية والاتحادات العربية حول ضحايا الاعمال الارهابية والاضرار الناجمة عنها ان عدد الشهداء بلغ 110 شهداء وستة مخطوفين من العاملين في القطاع العام كحصيلة أولية موضحاً أن العدد قد يكون اكثر من ذلك بسبب عدم توفر كافة المعلومات من بعض المناطق الساخنة اضافة لعدم توافر المعلومات عن عمال القطاع الخاص الذين استشهدوا باعمال التفجير والقتل العشوائي لافتا إلى وجود عدد كبير من المصابين الذين تراوحت اصاباتهم بين الخفيفة والخطرة والكثير منهم بعاهة دائمة.‏

واضاف الاتحاد أن استهداف المجموعات الارهابية المسلحة لبعض منشآت وممتلكات المنظمة النقابية من مجمعات استثمارية ومشاف وصيدليات عمالية ومراكز انطلاق في بعض المحافظات و قيامها باعمال تخريبية واجرامية من كسر وخلع وسطو وسرقة وحرق للمحتويات ألحق خسائر بها تقدر بعشرات ملايين الليرات وضياع واردات كبيرة كانت تعود على المنظمة.‏

واشار الاتحاد إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة من الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية أثرت على القطاعين العام والخاص وتوقف عدد من المشاريع الاستثمارية الخدمية.‏

واعتبر الاتحاد ان الخسائر المادية لا تقارن مع ما يحاك ويدبر لسورية التي وقفت مع كل العرب في كل الظروف ومازالت بالرغم من الحرب التي تشن عليها مع بعض الاطراف العربية التي كان لسورية معهم مواقف قومية معروفة .‏

وأكد الاتحاد في ختام رسالته ان سورية وشعبها سينتصر على المؤامرة التي تتعرض لها وانها ستبقى عصية على المؤامرة قائدة للمقاومة ورائدة في الاصلاح مدافعة عن مصالح الشعب والامة ولن يثنيها عن المضي في ذلك ما يحاك لها من تآمر ومحاولات النيل من صمودها.‏

وتضمنت رسالة الاتحاد قائمة بأسماء الشهداء والمخطوفين والاتحادات العمالية التابعين لها واماكن عملهم والممتلكات والمنشآت التابعة للاتحاد التي تعرضت للتخريب على يد المجموعات الارهابية المسلحة.‏

**‏

عزوز في مؤتمر عمال دمشق: حماية الوطن واجـب مقـدس‏

دمشق - بسام زيود:‏

أكد السيد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أهمية ما تحقق لعمالنا في العقود الماضية من منجزات ومكاسب واسعة عززت من مكانتهم في المجتمع والدولة وضمنت لهم الحياة الحرة الكريمة فاندفعوا في الإنتاج وبناء الوطن وتدعيم بنيان النهضة الشاملة وتحقيق التطور الاقتصادي والتقدم الاجتماعي جنباً إلى جنب مع النهوض بدورهم في صد العدوان والاحتلال الصهيوني الاستعماري القديم المتجدد.‏

جاء ذلك في افتتاح أعمال المؤتمر السنوي لاتحاد عمال دمشق أمس والذي تزامن مع الذكرى 74 لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال الذي كان القاعدة والمرتكز لوحدة عمالنا بتنظيم نقابي واحد.‏

وأضاف عزوز إننا اليوم بأمس الحاجة إلى التسلح بالقيم والمبادئ والثوابت الوطنية والقومية التي دافعت عنها أجيال متعاقبة من أبناء طبقتنا العاملة وحركتنا النقابية لمجابهة أشرس حرب كونية يتعرض لها وطننا لافتاً إلى أن هذه الحرب تريد إخضاعنا وتفتيت وحدتنا الوطنية وضرب نهجنا الوطني التحرري المقاوم والممانع لكل مشاريع الهيمنة الأميركية الصهيونية. وأضاف إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت بأن نكون على مستوى تحديات هذا الصراع وأخطاره وأن نكون رديف قواتنا المسلحة وجيشنا الباسل في محاربة قوى الإرهاب وعصابات الإجرام الممولة والمسلحة أميركياً وصهيونياً وأوروبياً وعربياً، وأن ننهض بمسؤولياتنا التاريخية لحماية الوطن والحفاظ على سيادته وتوطيد وحدته الوطنية.‏

القادري: وزارة الاقتصاد أداء عاجز‏

من جانبه أكد السيد جمال القادري رئيس اتحاد عمال دمشق أن قضية الإصلاح والتعددية والديمقراطية في سورية هي آخر اهتمامات أميركا والغرب عموماً بل على العكس فإن تباكيهم على السوريين لا يهدف إلا إلى قتل المزيد منهم وإغراق البلاد في أتون ما يرسم للمنطقة كلها.‏

وعبر القادري عن قناعة الاتحاد أن حل الأزمة في سورية لن يكون إلا بأيدي أبنائها بعيداً عن أي تدخل خارجي ومن خلال الحوار الهادف والبناء الذي يتوجب على الجميع اتقانه، لافتاً إلى أن المخرج من الأزمة التي تواجهها البلاد لا يتحقق إلا باستكمال مسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث لكافة مجالات الحياة في قطرنا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلال تفعيل مواد الدستور الجديد.‏

وفيما يخص الشق الاقتصادي أوضح القادري أنه بالرغم من كل الظروف التي بذلت لتخفيف وطأة الأزمة وآثارها لم تكن الجهود بالمستوى المطلوب حيث فشلت الإدارة الاقتصادية في ضبط الأسواق وفلتان الأسعار والدور المفقود لوزارة الاقتصاد وعجزها عن أداء الدور المطلوب منها وإعادة الاعتبار لوزارة التموين وفصلها عن الاقتصاد مبيناً أهمية المحافظة على القطاع العام والتعاطي بجدية مع قضية إصلاحه وتطويره.‏

وبالنسبة للقطاع الخاص لفت القادري إلى حجم الصعوبات التي واجهت أرباب العمل وضرورة التحلي بروح الوطنية والمسؤولية مؤكداً وجود العديد من حالات الإغلاق وتهريب الأموال وتسريح العمال بالآلاف.‏

المداخلات: عدم تطبيق القانون رقم 17‏

بدورها تركزت المداخلات على معاناة عمال القطاع الخاص الناجمة عن عدم تطبيق أحكام القانون رقم 17 فيما يتعلق بحقوقهم كتخفيض الأجور والإجازات بلا أجر وعدم منحهم الزيادات الدورية وعدم توثيق الاستقالات أمام الجهة المختصة أو الالتزام بعقود العمل أو بالأنظمة الداخلية والتسريح التعسفي وإغلاق المنشآت، وعدم تأمين أي من مستلزمات تطبيق القانون من كوادر أو مفتشي عمل أو وسائط نقل.‏

كما طالبت المداخلات بتعديل قانون التنظيم النقابي بما يتوافق مع المتغيرات والإصلاحات والدستور الجديد وقانون التأمينات لاسيما المواد (58 و 59) والمعاناة مع الجهاز المركزي للحصول على الحقوق، وضرورة إعادة النظر بالقانون 50 الخاص بقطاع الكهرباء وأهمية الالتفات للطاقات البديلة، وأشارت مداخلة عمال الكهرباء إلى أن حجم الأضرار نتيجة الاعتداءات الإرهابية المسلحة وصلت الى 1500 مليون ل.س.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية