تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإرهاب يضرب حلب مجدداً... شهيدان وثلاثين جريحاً بانفجار سيارة مفخخة بالسليمانية... الأهـــــالي: كلنــــا مشـاريع شهــادة في سبيل عزة الوطن وكرامتـــــه

حلب
الصفحة الاولى
الاثنين 19-3-2012
محمد مسلماني- فؤاد العجيلي- فاروق حمود

جريمة نكراء أخرى تضاف الى سجل الحقد والإرهاب الأسود الذي انكسر أمام صمود الشعب السوري بفضل حكمته ووعيه وبعد نظره.

‏‏‏

جريمة أخرى شهدتها أمس مدينة حلب الشهباء وهي ماتزال تلملم آهاتها وتسمو فوق جراحها وتواسي شقيقتها دمشق الياسمين التي فجعت بالأمس بعدد من شموع الوطن فهاهي دمشق بالأمس مرة ثالثة وهاهي اليوم حلب مرة ثانية وبين هذه وتلك يثبت التاريخ السوري يوماً بعد يوم ان سورية ستبقى صامدة شامخة كالطود الشامخ تقف في وجه المؤامرة وتتحدى الطغاة وقوى الشر والظلام وتؤكد للعالم أجمع أن بيادر الحق وسنابل القمح وياسمين دمشق ستبقى عناوين للكرامة والفخر وللطهر والنقاء والربيع المتألق وقبل أي شيء منارات للحق والنضال والمواقف المشرفة والثوابت الوطنية.‏‏‏

‏‏‏

الثورة تواجدت في منطقة التفجير الارهابي والتقت مع بعض أهالي المنطقة والمناطق المحيطة والذين عبروا عن استنكارهم لهذه المجزرة الفظيعة مؤكدين على أن هذا العمل الارهابي لن يزيد الشعب السوري إلا عزيمة أمتن ولحمة أقوى وتماسكاً أشد وتعاضداً أصلب حيث مهما فعلوا فلن يحصدوا إلا الخزي والعار والهزيمة والفشل.‏‏‏

الأب جورج أبو خازم: العناية الإلهية أنقذت 50 طفلاً‏‏‏

وقال الاب جورج ابوخازم وهو من سكان الحي الى ان الانفجار حدث بعد دقائق من مغادرة اكثر من 50 طفلا من مدرسة الرام التابعة لدير الارض المقدسة حيث تدخلت العناية الالهية لانقاذهم من مجزرة حتمية مستنكرا هذا العمل الارهابي الذي يستهدف اللحمة الوطنية بين مختلف اطياف المجتمع السوري.‏‏‏

من جهته قال المواطن هاروت دونويان صاحب احد المنازل المتضررة من الانفجار ان هذا العمل الارهابي محاولة لزعزعة البنيان الاجتماعي السوري الا أنهم لن يحققوا مآربهم لان أبناء الشعب السوري أدركوا حقيقة فصول المؤامرة التي تستهدف بلدهم وان هذه الاعمال ستزيدنا منعة وتماسكا.‏‏‏

بدورها اشارت المواطنة صونا طراب التي تهدم جزء من منزلها نتيجة الانفجار الى وحشية هذه الاعمال الاجرامية التي تستهدف المواطنين الابرياء والآمنين مؤكدة أن هذه الافعال الآثمة تحاول زعزعة الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي تعود عليه السوريون لعشرات السنين.‏‏‏

وأكد ابراهيم حميدي احد المصابين جراء التفجير ان مثل هذه التفجيرات الارهابية لن تزيد الشعب السوري إلا قوة واصرارا على مواصلة مسيرته في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره.‏‏‏

وقالت المصابة بيرناديت نعساني من أصحاب البيوت المتضررة في مكان التفجير ان من يقوم بمثل هذه الاعمال الاجرامية هو بلا رحمة ويستهدف أمن الوطن والمواطن ويعمل في اطار الحملة التي تقودها بعض الانظمة العربية التي تدعو الى تسليح من يرتكبون الاعمال الاجرامية بحق الشعب السوري.‏‏‏

واوضح المصاب منصور منصور أن هذا العمل الجبان يبين مدى افلاس القوى الارهابية والداعمين لها في النيل من ارادة السوريين وعزيمتهم مؤكدا أن راية الوطن ستبقي خفاقة بفضل تضحيات أبنائه.‏‏‏

وقال مصطفى ناصر ان الشعب السوري بوحدته والتفافه حول قيادته قادر على تجاوز المحن والعوائق مهما غالت قنوات الفتنة والتضليل في تحريضها وكذبها.‏‏‏

وكان هلال هلال امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظ حلب زارا الجرحى والمصابين في مشفى الرازي للاطمئنان على صحتهم ومستلزمات العلاج‏‏‏

‏‏‏

بدوره اشار الدكتور سمير بيبي مدير مشفى الرازي الذي اسعف اليه المصابون الى ان حالة الجرحى مستقرة ومعظمهم يعاني من كسور ورضوض وجروح متنوعة لافتا الى انه يتم اجراء التقييم اللازم لهذه الحالات لمعرفة درجة خطورتها وتقديم العلاج المطلوب وفق كل حالة.‏‏‏

من جانبه قال الأب شادي بدر مسؤول كنيسة القديس انطونيوس في الرام: بينما نحن نقيم صلواتنا في صباح يوم الأحد الذي تتجه فيه القلوب الى خالقها وإذ بنا نسمع صيحات الأبرياء واستنجادهم بعد دوي انفجار هز المنطقة وان هذا العمل يتندى له جبين البشرية وترفضه جميع الأديان والشرائع السماوية ولكن بفضل وعي شعبنا وايمانه سنبقى أقوى من كل المؤامرات وسنقدم أرواحنا قرابين في سبيل عزة وكرامة الوطن.‏‏‏

أما لينا جسري مديرة مدرسة حاتم الطائي فقد أوضحت أن المشيئة الالهية وقفت حائلاً دون وفاة وإصابة الأطفال الأبرياء لأن اليوم الأحد كان يوم عطلة وكل طفل في هذا الوطن هو لبنة أساسية في بنائه ومشروع شهادة في سبيل عزته وكرامته وسنبقى نحن بناة الأجيال في الخندق الأول للدفاع عن الوطن.‏‏‏

‏‏‏

من جهته علي نيرباني المدير المعاون لمدرسة ميخائيل كشور أكدا أن الحالة النفسية للتلاميذ انتابتها مشاعر الخوف جراء دوي الانفجار وما نتج عنه من اصابات وأضرار مادية طالت أساس المدرسة اضافة الى حالة من الذعر سيطرت على بعض أبنائنا الذين جاؤوا ليتعلموا من مناهل العلم والمعرفة ولكن نتساءل ماذا يريد الارهابيون من الشعب الآمن والوطن المتماسك حقاً انهم لا يريدون إلا بث الخوف وتمزيق الوحدة وانقسام البنيان ولكن نقول: خابوا وخسروا فنحن أقوى منهم.‏‏‏

في حين قالت وفاء نعمة أمينة مكتبة في مدرسة ميخائيل كشور: ما هذا التفجير إلا عمل إرهابي ترفضه جميع الأديان ولا يمت الى الحرية التي يطالبون بها بصلة لأن الحرية مقدسة ولا يعرفون للحرية درباً فكل ما يقومون به هو اعتداء على انسانية الانسان الذي خلقه الله فكرمه.‏‏‏

وأكد جورج نجاش عضو مجلس محافظة حلب والقريب من المنطقة أن رسالة الارهابيين واحدة وان اختلف الزمان والمكان فالمنفذ واحد ارهابي مأجور لقوى الشر والبغي في الخارج والذي لا يرضى لنفسه إلا أن يكون عبدا بيد أسياده زعماء الدرهم والدينار وحماة الدولار الذين بفلوسهم يريدون تمزيق وحدتنا والنيل من صمود شعبنا ولكن نقول لهم ان كنتم تبيعون أنفسكم لأعدائكم بالفلوس فنحن نفتدي وطننا بالأرواح والنفوس ونحن أبناء الطائفة المسيحية نقول ستبقى كنائسنا ومساجدنا منارات علم تشع منها قبسات الايمان تشارك في مسيرة بناء الانسان وحرية الأوطان والتوجه لعبادة الواحد الديان.‏‏‏

وأشارت السيدة دينز قصاب من سكان المنطقة الى أنها فجعت بهذا الحادث الأليم الذي ذهب ضحيته العديد من المصابين من أبناء الوطن الأبرياء من مدنيين وعسكريين لا ذنب لهم إلا أنهم أحبوا وطنهم مشيرة الى أن أخاها سعد قصاب قد أصيب بنتيجة هذا الانفجار ويتلقى العلاج في أحد مشافي حلب التي وجدت أصلاً للعناية بالانسان وأوضحت أن كل امرأة في هذا الوطن ستظل تنجب وتربي أطفالاً ليكونوا أبطالاً في ساحات الوطن الغالي مدافعين عنه.‏‏‏

من جانبه الدكتور صافي حمدون من سكان المنطقة أكد أن ما تتعرض له أمتنا ووطننا وشعبنا إنما هو سيناريو رسمه أعداء الأمة سواء من كان منهم ينتمي الى الدرهم أو الى الدينار أو حتى الى اليورو والدولار فهؤلاء أخساء وجبناء بكل معنى الكلمة لأن البطولة والشجاعة لا تعني ان يعتدي الانسان على أخيه الانسان انما البطولة أن يحفظ الانسان كرامة أخيه الانسان.‏‏‏

وقال جورج نعوم من قاطني المنطقة: ان هذه التفجيرات ما هي إلا دليل إفلاس الارهابيين من كل أدواتهم وهي تدل على نهاية الأزمة التي تمر بها البلاد فالقوي هو الذي يقف وجهاً لوجه ولا يغدر بأخيه ويشير وهو يبكي ماذا يريد أعداؤنا منا ماذا يريد أوباما وأنصاره منا ماذا يريد ملوك وأمراء الخليج... أقول لهم: ان سورية قوية بشعبها متينة بوحدتها عزيزة بصمودها وستبقى شامة على جبين الأمة أرضي الأعداء أم لم يرضوا.‏‏‏

كما قال حسني نداف مستخدم في مدرسة ميخائيل كشور: الحمد لله ان اطفال المدرسة لم يكونوا موجودين لأنهم أبناؤنا الذين نعتز بهم فالحمد لله على سلامة الوطن لأن الوطن هو أمنا.‏‏‏

بدوره هاكوب شاهينان من سكان المنطقة قال: اليوم هو الأحد يوم صلاة وعبادة وتوجه الى الله ولكن الارهابيين أرادوا ان يحجبوا النور الالهي عن شعبنا وأمتنا أرادوا أن يوقفوا أجراس كنائسنا وتكبيرات مآذننا من خلال ارهابهم الذي كانوا من خلاله اجراء لزعماء الارهاب.‏‏‏

ان كل طفل في هذا الوطن هو حجر أساس في بناء الوطن وسنبقى في سورية مسلمين ومسيحيين يداً واحدة نعبد الهاً واحداً وندافع عن كل ذرة في تراب هذا الوطن.‏‏‏

أما راغب عطية صاحب محل فقد قال: إن حجم المؤامرة واضح ونهايتهم قد اقتربت لأن هذه الأعمال هي دليل إفلاس فالوطن غال والوطن عزيز كما علمنا القائد الخالد حافظ الأسد وعاهدنا على ذلك القائد بشار الأسد وسنبقى نحن الجنود الأوفياء في مسيرة بناء سورية الحديثة.‏‏‏

من جانبه قال جورج أبو شعر من أبناء المنطقة: هذا قدر سورية الصمود، سورية الوحدة، سورية التي فتحت قلبها للأشقاء العرب وقت المحن ووقفت الى جانبهم ولكن لم تكن تعلم أن الكثير من هؤلاء الأشقاء هم خونة بامتياز يرسلون السلاح ليقتل الانسان أخاه الانسان ليقتلوا براءة الطفولة ويسرقوا ابتسامة الطفل الرضيع.‏‏‏

في حين أوضح علي عبد الرزاق خوام الذي كان قريباً في المنطقة ساعة وقوع الانفجار أن ما يفعله هؤلاء المجرمون ما هو إلا ترجمة لسيناريو أعداء العروبة والإسلام أعداء الإنسانية الذين يريدون أن يزرعوا الطائفية بين صفوف شعبنا وأمتنا ولكل هؤلاء نقول كلنا سوريون مسلمين كنا أم مسيحيين مساجدنا واحدة وكنائسنا واحدة والجمعة والأحد هما عندنا واحد لأننا نعبد الهاً واحداً ونقتدي بقائد واحد هو القائد بشار الأسد.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية