تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إرهابكم يزيدنا حباً للوطن

الصفحة الاولى
الاثنين 19-3-2012
محرز العلي

التفجيران الإرهابيان اللذان استهدفا دمشق وتحديداً المناطق الآهلة بالسكان وراح ضحيتهما المدنيون الأبرياء، يشيران بوضوح إلى حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري

وحالة الهستيريا والإفلاس السياسي والإنساني الذي وصل إليه العملاء والمتآمرون والمتاجرون بالدم السوري والذين وصلوا إلى مرحلة من الإجرام يندى لها جبين البشرية.‏

الدماء السورية التي سالت نتيجة الأعمال الجبانة التي قام بها إرهابيون باعوا إنسانيتهم وضميرهم وعائلاتهم إلى أعداء الوطن، تشير إلى أن من يقوم بهذه الأعمال ومن يدعمهم ويمدهم بالمال والسلاح من حكام قطر والسعودية، لم يميز بين طفل أو امرأة أو شيخ أو شاب وأن السوريين كل السوريين مستهدفون من قبل هؤلاء الذين ارتقت أعمالهم الجبانة إلى حدود إعلان الحرب على سورية وشعبها دون رادع أخلاقي أو وازع من ضمير.‏

مايدعو للفخر والاعتزاز ونحن نعيش حالة من الحزن التي تعتصر القلوب على من استشهدوا وجرحوا من أهلنا وإخوتنا وأحبائنا مدنيين وعسكريين بالتفجيرين الإرهابيين في القصاع ومنطقة الجمارك ردود فعل المواطنين الذين هرعوا إلى مكان الانفجارين والمشافي التي أسعف إليها الجرحى للتبرع بالدم حيث أكدوا أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف أمن واستقرار الشعب السوري تزيدنا حباً للوطن وإصراراً على الصمود في مواجهة التحديات وإفشال المخططات التي تخدم أسياد عربان الخليج في واشنطن والكيان الإسرائيلي.‏

لقد أكد السوريون الذين امتزجت دماء أهلهم بالتراب الطاهر لسورية أن إرهاب الجبناء والعملاء لن يرهبهم وهم أقوى من مؤامرات الدول الاستعمارية وأدواتها من عربان الخليج الذين يستخدمون أموال نفطهم لإثارة الفوضى والتخريب في سورية وأن الشعب السوري عازم على إكمال مسيرة الإصلاح ودعم جيشه الباسل لاقتلاع جذور الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار وبناء سورية القوية المتجددة لتبقى الحصن المنيع في وجه الطامعين من العملاء والمستعمرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية