|
الصفحة الاولى هل هذا هو العقل الاجرامي الذي يريد اسقاط النظام السياسي القائم في سورية؟ وهل هذا ما تريده المعارضة الخارجية لشعب سورية التي تدعي مصالحه وحمايته؟ هل هذا ما تسعى اليه الدول التي تدعي الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان لحل الأزمة السورية؟ وهل تسمح شرعة حقوق الانسان في العالم وأي شرعة من الشرائع السماوية بمثل هذه الجرائم المدمرة؟ أترك الاجابة لمن يهمه أمر وطننا ومواطنينا وأقول ان التفجيرين اللذين شهدتهما دمشق صباح أمس الأول وما سبقهما من تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة في دمشق وحلب يؤكد جملة حقائق على مجلس الأمن الدولي بكافة اعضائه الخمسة عشر وهيئة الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان فيها الايمان بها والبناء عليها عند اعداد واتخاذ أي قرار أممي بشأن سورية لاحقاً. اولى هذه الحقائق ان سورية الدولة ذات السيادة تتعرض لارهاب .. ومنظم يستهدف كيانها وشعبها ومؤسساتها وكل شيء فيها بما في ذلك نظامها السياسي وقيادتها..! وثانيتها ان الادوات التي تنفذ تلك التفجيرات ليست سوى عصابات ارهابية مسلحة لا تمت للشعب السوري وثقافته وحضارته بصلة. وان تلك الادوات تتلقى الدعم المالي والاعلامي والعسكري من دول اقليمية أبرزها قطر والسعودية وتركيا و«اسرائيل» وعالمية أبرزها اميركا وفرنسا وبريطانيا ومن منظمات ارهابية ابرزها (القاعدة) بهدف ضرب وزعزعة استقرار سورية وأمنها وأمانها ووحدتها الوطنية ومعاقبة شعبها لوقوفه في وجه المؤامرة ولتماسكه ومحبته لبعضه بعضاً وتلاحمه مع جيشه ووطنه وقيادته..!! وثالثتها ان هذه العمليات الاجرامية الجبانة لن تكسر إرادة شعب سورية بل تزيده تماسكاً مع بعضه بعضاً واصراراً على مواجهة اعدائه في الداخل والخارج.. وتمسكاً بنهج الاصلاح الذي يقوده الرئيس بشار الأسد. ورابعتها ان المعارضة الخارجية المنضوية في مجلس اسطنبول او ما يسمى المجلس الوطني السوري.. ومن يدعمها من العرب والغرب في واد، والمبادئ الديمقراطية وممارستها على الارض في واد آخر..!! وخامستها ان حل الأزمة السورية لن يكون إلا من خلال الحوار ووقف الحملات الاعلامية المغرضة والكاذبة ورفض اي دعم أو أي دعوة للتدخل الخارجي في الشأن السوري والضرب بيد من حديد على مدبري ومنفذي مثل هذه العمليات الارهابية وغيرها..! |
|